وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع بلينكن في القاهرة، عقب انعقاد جلسة الحوار الاستراتيجي بين البلدين برئاسة الوزيرين.: "تحدثنا عن أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي وعدم الإضرار بمصر وأهمية دعم وحدة الصومال".

وحول الأوضاع في قطاع غزة، أضاف الوزير المصري: "تحدثنا عن الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار بغزة وسرعة التوصل إلى اتفاق وخطورة انزلاق المنطقة لحرب إقليمية"، وشدد على أن "مصر والولايات المتحدة معنيتان بمنع التصعيد ووقف هذه السياسات التصعيدية، حتى يجري التركيز على الهدف الأهم، وهو سرعة وقف إطلاق النار (بغزة)".

وتابع عبد العاطي: "الصراع هو استمرار العدوان على غزة، وإذا جرى التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، سيمنع التصعيد". وأكد أن "مصر لن تقبل بتغيير القواعد على الحدود التي كانت قبل حرب غزة، بخاصة فيما يخص قواعد تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. نرفض الوجود العسكري في ذلك الممر، ولن نحيد عن ذلك".

وأشار إلى جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية بين إسرائيل وحماس، قائلاً إنها "متواصلة وهناك اتصالات مكثفة، والمشكلة ليست في المضمون. المشكلة في غياب الجدية والإرادة السياسية"، مضيفاً: "لا يمكن أن نرهن استقرار المنطقة بغياب الإرادة لدى طرف ما.. سنواصل هذه الجهود ونتحدث مع أصدقائنا في واشنطن لممارسة التأثير والضغط".

وزاد عبد العاطي، أن "مصر تتعامل مع حماس كفصيل فلسطيني وطني، والحركة تؤكد بشكل كامل التزامها بما جرى التوصل إليه خلال ورقتي التفاهم في مفاوضات 27 مايو و2 يوليو الماضيين".

بدوره، قال بلينكن الذي تقدم بلاده دعماً مطلقاً لإسرائيل في حربها على غزة إنه "يجب وقف إطلاق النار بغزة والعمل على تخفيف حدة الوضع في الجنوب اللبناني"، وشدد بلينكن على أن "وقف إطلاق النار في غزة سيسهل التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل، وعلى جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد".

التصعيد في لبنان

وعن تطورات الوضع غي لبنان، أكد وزير الخارجية المصري أن "موقف مصر واضح برفض أي تصعيد ينال من استقرار ووحدة وسيادة لبنان، وندين ذلك"، محذراً من أن التصعيد الخطير الأخير في لبنان ينذر بحرب إقليمية شاملة، معتبراً أن تفجيرا ت لبنان "بمثابة تعطيل، ووضع حجر عثر في طريق وقف إطلاق النار بغزة".

والثلاثاء، انفجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية من نوع "بيجر" في أنحاء لبنان، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 منهم 300 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة. وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"حساب عسير"، فيما تلتزم تل أبيب الصمت.

وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً على غزة، خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً