نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء، أيمن الصفدي، قوله إن السلطات الأردنية حيّدت ما قيل إنه تهديد متصاعد من ولي العهد السابق الذي انتقد حكومة الملك عبد الله الثاني أخيه غير الشقيق، مضيفاً: "في ما يخص التحركات والتهديدات التي طرحها، فقد تم احتواؤها بشكل كامل وباتت تحت السيطرة".
وأشار الوزير إلى أن الأمير حمزة لم يشكّل أي تهديد مباشر، لكن قوات الأمن تدخلت نتيجة جهود رأت أن الأمير حمزة كان يهدف إلى استغلال السخط الشعبي من الوضع الاقتصادي في البلاد لتقديم نفسه حاكماً بديلاً.
وأضاف الوزير أن أنشطة الأمير كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد حتى يتمكن من "ركوب موجتها"، مشيراً إلى أن الأمير حمزة "كان يعتقد أن هذه المعارضة ستؤدي المهمة"، وتابع أن "الخط الزمني ولوجستيات هذه الحملة (الأمنية) نوقشت (سلفاً)"، وأنها "لم تصل إلى حد الانقلاب".
في السياق، قرر نائب عام العاصمة الأردنية عمان، حسن العبداللات، الأربعاء، حظر النشر في القضية المرتبطة بالأمير حمزة، صبيحة التوصل إلى حل للأزمة، بعد أن أوكل عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني لعمه الحسن بن طلال مسؤولية التواصل مع الأمير، والذي نتج عنه رسالة ولاء للملك وقع عليها الأخير.
ووقع الأمير حمزة على رسالة لأخيه الملك بعد وساطة عمه الحسن قال فيها: "إنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، وسأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزماً بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوماً لجلالة الملك وولي عهده عوناً وسنداً".
والأحد، أعلنت السلطات الأردنية أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة"، وهو ما نفاه الأمير عبر تسجيل مصور منسوب إليه.