لقطة من مقطع فيديو متداول يُظهر مركبات عسكرية إسرائيلية في جنين، وعلى مقدمة إحداها جريح برصاص الجيش عليه آثار دماء. / صورة: مواقع تواصل (مواقع تواصل)
تابعنا

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في إفادة صحفية بالعاصمة واشنطن إن "فيديو تقييد فلسطيني بمقدمة سيارة صادم وهذه الممارسة غير مقبولة وتجب على إسرائيل المسارعة بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين".

وأضاف ميلر أن "بلينكن سيؤكد لوزير الدفاع الإسرائيلي أهمية تجنّب المزيد من التصعيد في صراع غزة وضرورة تحسين سبل دخول المساعدات الإنسانية".

بينما وصف المتحدث الألماني سيباستيان فيشر، الذي تقدم بلاده لتل أبيب دعماً غير محدود في مختلف المجالات، المشهد في الفيديو بأنه "صعب التحمل".

وذكر فيشر، خلال تعليقه بمؤتمر صحفي عقد في برلين على الحادث، أن هذا السلوك يعتبر أيضًا انتهاكاً لقواعد الجيش الإسرائيلي، وأشار إلى أن الحكومة الألمانية تتوقع الآن توضيحًا سريعًا حول الحادث ونتائج سريعة سيتم اتخاذها ضد المسؤولين.

وفي رده على سؤال فيما إذا كان يدين هذا الحادث مباشرة، قال فيشر: "عندما أقول إن المشاهد صعب تحملها، فهذه إدانة".

وقال شهود عيان، إن الواقعة حدثت في حي الجابريات في جنين بعد حصار أحد المنازل، مرجحين أن يكون "الجيش استخدم الجريح درعاً بشرياً للخروج من المنطقة دون التعرض لتفجير أو إطلاق الرصاص تجاه قواته من قبل مسلحي المقاومة".

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفاً 553 شهيداً فلسطينياً، بينهم 133 طفلاً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.

بينما خلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً