جاء ذلك في منشور ليلماز عبر حسابه بمنصة إكس اليوم الأحد، تعليقاً على زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، للعاصمة السورية دمشق الأحد، لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأكد يلماز أن زيارة فيدان لدمشق تُعتبر علامة على الصداقة والأخوة بين تركيا وسوريا، وقال إن الشعب التركي أظهر عظمته، وإن تركيا وقفت على الجانب الصحيح من التاريخ.
وأوضح أن بلاده وقفت إلى جانب أشقائها السوريين في أصعب أوقاتهم، وستواصل ذلك خلال مرحلة إعادة البناء.
وشدّد نائب الرئيس التركي على أن سياسات تركيا في السنوات الأخيرة، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، شكلت قدوة للإنسانية جمعاء، وأنها ستستمر أقوى في المرحلة الجديدة.
وتابع: "نحن مستعدون لتبادل الخبرات مع جارتنا سوريا في كل المجالات، من الاقتصاد حتى البنية التحتية والأمن والهيكلة المؤسسية".
وأردف: "سوريا، التي نؤمن بأنها ستتعافى بسرعة في أجواء من الاستقرار، ستحقّق السلام والازدهار لشعبها أولاً، ثم تساهم في السلام والازدهار في المنطقة بأكملها، بخاصة تركيا".
كما أكد أن تركيا تعارض جميع المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار سوريا، بخاصة الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها. ودعا جميع المنظمات الدولية المعنية والبلدان الصديقة إلى حماية حقوق الشعب السوري والمساهمة في إعادة إعمار بلاده.
وأوضح أن عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى وطنهم بطريقة آمنة وطوعية وكريمة، ستُنشئ روابط قوية بين البلدين في كل المجالات.
وشدّد يلماز على أن تطهير الأراضي السورية من الكيانات الإرهابية مثل داعش وPKK، وتمتُّعها بالوحدة والسيادة، سيجعلها موضع جذب، لا بيئة تهديد.
وكتب في ختام منشوره: "سوريا ملك للسوريين. تحيا الصداقة التركية-السورية".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.