ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مصادر مطلعة، إبلاغ إسرائيل ولبنان البيت الأبيض التزامهما وقف إطلاق النار رغم الخروقات على الحدود.
وقال الموقع إن "إدارة بايدن كانت قلقة من أن وقف إطلاق النار في لبنان قد ينهار بعد تبادل إطلاق النار. وأعربت لإسرائيل عن قلقها بشأن عدد من الضربات التي شنتها على لبنان خلال الأيام الأخيرة". فيما وصف مسؤول أمريكي الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان بأنها لعبة خطيرة، حسب الموقع.
وعلى وقع توتر الأوضاع عقب إطلاق حزب الله صاروخين على تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، رداً على "الخروقات المتكررة لإسرائيل"، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان إنه قصف مساء الاثنين، عشرات المنصات الصاروخية التابعة لـ"حزب الله" في أنحاء مختلفة بلبنان، زاعماً، مع ذلك، التزامه اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وادعى جيش الاحتلال في بيان أن طائراته الحربية قصفت في منطقة برغز بجنوب لبنان "المنصة الصاروخية التي جرى استخدامها لإطلاق القذيفتين الصاروخيتين، وذلك بعد وقت قصير من عملية الإطلاق".
ومتجاهلاً خروقاته المتكررة، اعتبر الجيش أن "إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل خرق للتفاهمات بين دولة إسرائيل ودولة لبنان". كما طالب لبنان "بتطبيق التفاهمات ومنع أي عمليات عدائية لحزب الله انطلاقاً من أراضيه".
وحتى الساعة 21:15 (ت.غ) لم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" بشأن بيان الجيش الإسرائيلي، إلا أنه قال في بيانه بعد رده على خروقات تل أبيب: "أعذر من أنذر".
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرد بقوة على إطلاق حزب الله صواريخ على كفرشوبا المحتلة، معتبراً أن ذلك "انتهاك خطير لوقف إطلاق النار".
خروقات إسرائيلية جديدة
في السياق، أفاد مراسل الأناضول بوقوع إصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة حاريص بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان. وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن مسيّرات إسرائيلية تحلق على علو منخفض في سماء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي، وفق الوكالة، غارات على أطراف بلدة أرنون في قضاء النبطية، ومرتفعات جبل صافي وأطراف اللويزة ومليخ في منطقة إقليم التفاح، والمنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراني (جنوب).
ولم تقتصر الخروقات الإسرائيلية على الطيران الحربي والمسيّرات، بل شملت طيران الاستطلاع أيضاً، إذ أشارت الوكالة الرسمية إلى "تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي المعادي (الإسرائيلي) في أجواء مناطق الجنوب على علو منخفض".
ومنذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.