النظام السوري وحلفائه يقصفون مناطق خفص التصعيد في محافظة إدلب (AFP)
تابعنا

قُتل 5 مدنيين وأصيب آخرون بجروح، السبت، في الهجمات الجوية والبرية، التي ينفذها نظام الأسد والقوات الموالية له، على منطقة خفض التصعيد، بإدلب شمال غربي سوريا.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول، بأن قصفاً جويّاً عنيفاً استهدف منذ ساعات الصباح، مناطق في الريف الجنوبي وجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، طال بلدة سراقب.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني بأن مدنيَّين قُتلاَ في الهبيط، وامرأة في سفوهن، واثنين في قرية أرنبة، في قصف اليوم، ليرتفع بذلك عدد القتلى المدنيين في اليومين الأخيرين إلى 27 قتيلاً على الأقل، في منطقة خفض التصعيد.

بدوره، قال مرصد الطيران التابع للمعارضة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الهجمات، إن "طائرات حربية روسية انطلقت من حميميم وقاعدة حماة العسكرية"، وطال القصف عديدًا من التجمعات السكنية في الريف الجنوبي لإدلب والشمالي لمحافظة حماة.

وأجبرت الهجمات خلال الآونة الأخيرة، في مناطق خفض التصعيد، آلاف العائلات على النزوح، مع اقتراب شهر رمضان.

وغادر 42 ألف مدني، خلال الأيام الثمانية الماضية، منازلهم في المحافظة، جرَّاء القصف الجوي والمدفعي الذي تشنّه قوات النظام، والمجموعات الموالية لإيران.

ونزحت 6 آلاف عائلة سورية باتجاه مخيم أطمة الحدودي مع تركيا، ونحو المناطق المحاذية لنقاط المراقبة، التي أقامها الجيش التركي في محافظة إدلب.

وفي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، جاء أن قوات النظام قتلت 127 مدنيّاً خلال أبريل/نيسان المنصرم، وأن روسيا قتلت 13 مدنيّاً بضربات جوية استهدفت منطقة خفض التصعيد.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق موقَّع في مايو/أيار من العام نفسه.

وفي إطار الاتفاق، أُدرِجَت إدلب ومحيطها ضمن منطقة خفض التصعيد، إلى جانب أجزاء محدَّدة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.

ومنذ انعقاد آخر اجتماع للدول الضامنة لمسار أستانة، في 25-26 نيسان/أبريل الماضي، يواصل نظام الأسد وحلفاؤه، هجماتهم المكثفة على التجمعات السكنية الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.

وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق سوتشي لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً