اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى بالقدس الشرقية تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي / صورة: AA Archive (AA Archive)
تابعنا

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من تداعيات محاولة تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، قائلاً إنه "عمل خطير وغير ضروري وغير مسؤول"، مشدداً عبر منصة إكس، على أن تصرفات بن غفير تعرض الأمن القومي لإسرائيل ووضعها الدولي للخطر".

ورد بن غفير على غالانت قائلاً عبر منصة تليغرام: "وزير الدفاع يوآف غالانت ينحني أمام حماس ويجر إسرائيل إلى صفقة غير شرعية (لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى)". وأضاف أن "غالانت يواصل سياسته التدميرية ذات المفهوم الانهزامي أيضاً ضد حزب الله في الشمال (لبنان)".

بدوره يرى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن تحركات بن غفير قد تؤدي إلى تقويض الأمن القومي قائلاً إن "المنطقة كلها ترى ضعف نتنياهو أمام بن غفير". موضحاً عبر منصة إكس، أن نتنياهو "عاجز عن السيطرة على الحكومة حتى عندما تكون هذه محاولة واضحة لتقويض أمننا القومي. لا توجد سياسة ولا استراتيجية ولا حكومة حقاً".

من ناحيته ادعى مكتب نتنياهو في بيان اليوم الاثنين، أنه "لا تغيير على الوضع القانوني القائم" في المسجد الأقصى. ونقلت إذاعة إذاعة الجيش، أن وزير الداخلية من حزب "شاس" الديني موشيه أربيل قال اليوم الاثنين: "على رئيس الوزراء نتنياهو أن يتحرك فوراً لوضع بن غفير في مكانه، رداً على ما قاله هذا الصباح فيما يتعلق بالحرم القدسي"،

وأضاف أن "كلماته (بين غفير) غير المسؤولة تضع، على المحك، تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل تحالفاً في الحرب ضد محور الشر الإيراني"، وفق قوله. محذراً من أن افتقار بن غفير إلى الذكاء "قد يؤدي إلى إراقة الدماء".

بدورها قالت حركة حماس في بيان اليوم الاثنين: "إن تأكيد المتطرف بن غفير عزمه بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى إعلانٌ خطير، وعلى الأمتين العربية والإسلامية تحمّل مسؤوليتهما في حماية الأقصى والمقدسات"، داعيةً الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل للنفير العام والحشد في الأقصى والرباط في ساحاته، وتصعيد اشتباك المقاومة الباسلة في الضفة المحتلة.

والسائد منذ ما قبل احتلال القدس عام 1967، أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة، والتابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى، وأنه مسجد لصلاة المسلمين فقط.

ولكن منذ 2003 تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي من جانب واحد، ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، لمستوطنين باقتحام الأقصى أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت. ومنذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2022 اقتحم بن غفير الأقصى مراراً، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً