قال مُختبر "سيتيزن لاب" الذي يراقب أمن الإنترنت الخميس، إنّ "برنامجي تجسّس منفصلين تشغلهما حكومة اخترقا هاتف المعارض المصري البارز في المنفى أيمن نور".
وأضاف المختبر أنّ برنامجي المراقبة اللذين استُخدِما ضد نور، وهو سياسي ليبرالي معارض للرئيس عبد الفتاح السيسي، أنتجتهما مجموعة (NSO) الإسرائيلية وشركة كانت مغمورة في السابق تتخذ من أوروبا مقراً لها تسمى "سايتروكس".
وحمّل حزب غد الثورة، الذي يتزعّمه نور، مصر ودولة عربية أخرى لم يسمها مسؤولية اختراق هاتف زعيمه. لكن "سيتيزن لاب" لم يُحمِّل أيّ طرف المسؤولية عن واقعة التجسّس واكتفى بالقول إنّ مصر عميل مُرجَّح لـ"سايتروكس".
وقال تقرير منفصل لشركة "ميتا بلاتفورمز"، المالكة لفيسبوك،نُشر الخميس أيضاً، إنّه "يوجد عملاء مصريين لشركة سياتروكس".
وقال مختبر "سيتيزن لاب" الذي يتّخذ من تورونتو مقراّ له، إنّ "شخصية مصرية ثانية تعرَّضت للاختراق بواسطة برنامج سايتروكس". وعرَّف الشخصية بأنّها صحفي في المنفى يقدّم برنامجاً يتمتّع بجماهيرية، وهو أيضاً معارض للسيسي.
ويعارض نور النظام السياسي المصري منذ فترة طويلة، وخاض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الراحل حسني مبارك في عام 2005. وأُلقِي القبض عليه بعد وقت قصير من الانتخابات وسُجن ثلاث سنوات لإدانته بتزوير أوراق رسمية فيما اعتُبر على نطاق واسع انتقاماً سياسياً.
وغادر نور مصر بعد أن أطاح السيسي، عندما كان قائداً للجيش، بالرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، واستقر به المقام في تركيا.