ارتفعت حصيلة قتلى غارات الطيران الداعم للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس الأحد إلى 16 شخصاً، هم 14 طفلاً وامرأتان، وفق ما أعلنته حكومة الوفاق الوطني.
وقالت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق، في بيان عبر صفحتها بموقع فيسبوك، إنه تم "التعرف على جثمان طفل خامس من ضحايا قصف الطيران الحربي الداعم لحفتر" لمنازل مدنيين في السواني (جنوبي طرابلس).
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق مقتل 3 أطفال وجرح 10 أشخاص جرَّاء قصف جوي شنّه طيران حربي داعم لحفتر جنوبي العاصمة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن طيراناً حربيّاً داعماً لحفتر (لم يوضح الجهة التي يتبعها) استهدف منازل وسيارات مدنيين وجسراً في بلدة السواني.
فيما لم يصدر عن قوات حفتر أي تعقيب بهذا الخصوص على الفور.
الداخلية الليبية: حفتر يرتكب جرائم حرب
من جهتها استنكرت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليّاً الغارات التي شنّها طيران داعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينتي طرابلس ومرزق (جنوب) خلال نحو 48 ساعة، بما أسفر عن مقتل 14 طفلًا وسيدتين.
وقالت الوزارة في بيان، إنها "تؤكد أن هذه الأفعال جريمة حرب متكاملة الأركان".
وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحمُّل مسؤولياته تجاه هذه الأفعال الإجرامية التي تستهدف وتروّع المدنيين والآمنين".
يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مستشفى حكومي بمدينة مرزق جنوبي ليبيا الأحد، جثامين 9 أطفال وامرأتين إحداهما حامل، نتيجة قصف طيران إماراتي مسيَّر داعم لحفتر.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صادرين عن مستشفى مرزق العامّ، والمكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التي أطلقتها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، لمواجهة هجوم قوات حفتر على طرابلس.
وقال بيان المستشفى إن القصف وقع ليل الجمعة-السبت الماضي، واستهدف منزلاً بمنطقة أم الأرنب في مدينة مرزق.
وأضاف أن الأطفال الذي قُتلوا جرَّاء القصف تتراوح أعمارهم بين عام ونصف عام، وثلاثة عشر عامًا.
وتشنّ قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
وتسعى المنظمة الدولية حاليّاً إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.