طالبت جماعة الحوثي اليمنية بخفض صادرات النفط إلى الولايات المتحدة وأوروبا إلى النصف، معتبرةً أن هذه الخطوة "ستدفع نحو وقف" الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في تصريح لعضو المجلس السياسي الأعلى بالجماعة محمد علي الحوثي، خلال مقابلة متلفزة، الأحد، أجرتها معه قناة "المَسيرة" التابعة للحوثيين.
ورأى الحوثي أن "في أيدي العرب أوراقاً كثيرة جداً لوقف حرب غزة لو أرادوا استخدامها لَفعلوها، وستكون لها نتائجها الكبيرة".
وطالب "الأنظمة العربية والإسلامية بتخفيض تصدير المشتقات النفطية إلى الولايات المتحدة وأوروبا إلى 50%".
وقال إن هذه "الخطوة ستكون لها انعكاساتها باتجاه وقف الحرب".
وفي21 فبراير/شباط الماضي، حصل مشروع قرار قدمته الجزائر، ويدعو إلى وقفٍ "فوري" لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، على تأييد 13 عضواً من أصل 15، فيما عارضته الولايات المتحدة باستخدام "الفيتو"، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
كانت تلك المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
و"تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمِّرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون منذ أشهر بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الشهداء والمصابين المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، حسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وفي ما يتعلق بالملف اليمني، قال الحوثي إن جماعته "توصلت إلى اتفاق مبادئ مع السعودية في الشق السياسي وإطار عام في الجانب الإنساني" لإنهاء النزاع المستمر في اليمن منذ نحو 9 سنوات، دون ذكر تفاصيل بهذا الشأن.
ومنذ مدة، تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء (شمال)، وجولات خليجية للمبعوثَين إلى اليمن؛ الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.
ويشهد اليمن، منذ نحو عامين، تهدئة من حرب بدأت قبل أكثر من 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومةً بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات الحوثيين، المسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.