بلدية جنين تصف الدمار الذي أحدثه جيش الاحتلال في المدينة وحيها الشرقي ومخيمها بـ"الزلزال" / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال عبيدي، في تصريح صحفي لوكالة الأناضول، إن "الخسارة الكبيرة تتمثل في أرواح الشهداء، وعلى المستوى المادي هناك تدمير كبير أحدثته وتحدثه آليات الاحتلال في البنية التحتية، بما في ذلك تكسير وتخريب خطوط المياه والاتصالات وتفجير محولات الكهرباء".

ووصف عبيدي الدمار الذي أحدثه الاحتلال في جنين بأنه "زلزال ضرب المدينة، دمار كبير، وشوارع نُبشت، ومنازل هُدِّمت، وأخرى فُجِّرت".

واتهم عبيدي جيش الاحتلال بـ"تعمّد التخريب والتدمير"، قائلاً إنّ "العملية لا تزال متواصلة لليوم الخامس على التوالي، وفي كل يوم تخريب وتدمير جديد"، مشيراً إلى أن العملية العسكرية "شلت الحياة العامة والاقتصادية، وأوضاع السكان صعبة للغاية، والمواد الأساسية في الحي الشرقي والمخيم بها نقص حاد جراء الحصار".

وتابع أنّ "المدينة في حاجة إلى جهد كبير لإعادة ترميم وتأهيل ما دمره الاحتلال، وسنعمل فور الانسحاب على إعادة تأهيلها بقدر المستطاع لتسهيل حياة السكان".

ومنذ منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة، تعد الأوسع منذ عام 2002، فقد اقتحمت قوات كبيرة مدينتَي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.

أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة، إذ دفع الجيش بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وصب ثقل قواته في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في قوات الاحتلال، وأخرى أطلقها الجيش.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، فيما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما تسبب في استشهاد 676 فلسطينيّاً، بينهم 150 طفلاً، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشنُّ إسرائيل حرباً على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً