وقال بدران في حوار للأناضول: "الذي ثبت لدى كل الأطراف التي تتابع هذه المفاوضات أن الاحتلال (الإسرائيلي) بقيادة نتنياهو لا يريد الوصول إلى أي اتفاق".
وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن نتنياهو طرح خيارات ومطالب أخرى عقب مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، ووافقت عليه الحركة في 2 يوليو/تموز الذي يليه.
وبشأن المباحثات الأخيرة، قال بدران إن "الجولة الأخيرة التي كانت خلال الأسبوعين الماضيين واجهت مماطلة من نتنياهو كما يحدث في كل مرة".
وأوضح كذلك أن قرار المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الذي اتخذ قبل أيام بشأن عدم الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا "يتعارض تماماً مع كل المقترحات والأوراق التي سبق نقاشها في التفاوض خلال الفترات الماضية".
محور فيلادلفيا أساس الخلاف
وأشار إلى أن القضية الأساسية التي أثارت الخلاف في المفاوضات لم تكن قضية تبادل الأسرى، بل قضية محور فيلادلفيا.
وعن موقف حركة حماس حيال ما يجري على صعيد الميدان والسياسة، قال بدران: "كل مواقفنا المتعلقة بالتفاوض هي مواقف فلسطينية، فنحن نتشاور وننسق مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، وبالذات فصائل المقاومة".
وأكد أن هدف حماس وقف القتل والدمار اللذين يرتكبهما جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وتابع: "يعيش الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ولسنا دولتين متجاورتين، وبالتالي نحن نتحرك من أجل الدفا ع عن شعبنا الفلسطيني، ونتحرك في الميدان أيضاً من خلال المقاومة، وبالتالي هي لا تتوقف سواء كانت في قطاع غزة، أو المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة".
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول الإيهام بأن موضوع تبادل الأسرى هو العقبة الأساسية في الوصول إلى اتفاق، مبيناً أن هذه "المزاعم كاذبة ونوع من التضليل والتدليس".
وشدد على أن "موضوع تبادل الأسرى بالنسبة لنا موضوع حساس ومهم لنا كفلسطينيين، واليوم نحن نتحدث عن آلاف الأسرى، من ضمنهم الآلاف من قطاع غزة في فترة الحرب".
ودعا بدران "العالمَين العربي والإسلامي وأحرار العالم"، إلى تعزيز مستوى تضامنهم وإسنادهم للقضية الفلسطينية، "لأنه في النهاية نحن ندافع عن الحق الفلسطيني والحق العربي والحق الإسلامي في هذه الأرض المباركة".
وبشأن الموقف التركي، قال بدران: "كل موقف يأتينا من الدول العربية والإسلامية وبخاصة من إخواننا في تركيا هو محل احترام وتقدير".
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلاديلفيا وسط وجنوبي القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بايدن قوله للصحفيين، إن "نتنياهو لا يفعل ما يكفي للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة".
ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وطواقم صحفية وعاملون في مجال الإغاثة والدفاع المدني.
