قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن التنسيق مستمر مع أنقرة بشأن سبل وقف الحرب على غزة.
وأكد الأنصاري في مؤتمر صحفي، أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
وأضاف أن قطر "ملتزمة دورها في الوساطة الدولية بشأن غزة"، لافتاً في الوقت نفسه إلى حاجة بلاده إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل في هذه المرحلة.
كما أشار إلى أن الدوحة أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خصوصاً الجهود المبذولة من قطر، موضحاً أن وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري.
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية،على أن الدوحة لا يمكنها القبول بأي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة.
وفي 17 أبريل/نيسان الجاري، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة تقيّم وساطتها في أزمة غزة بشكل كامل ودقيق، بعد إساءة استخدام وساطتها لخدمة أهداف سياسية ضيّقة من البعض، وفق تعبيره.
في السياق، أعلن الأنصاري أن المكتب السياسي لحركة حماس سيبقى قائماً في الدوحة ما دام وجوده "مفيداً وإيجابياً" لجهود الوساطة.
وقال المتحدث، تعليقاً على تقارير حول احتمال نقل مكتب حماس إلى دولة أخرى، "ما دام وجودهم (قادة حماس) هنا في الدوحة مفيداً وإيجابياً لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا".
وأكد الأنصاري أن مكتب حماس في الدوحة "أُنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تُنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشنّ إسرائيل حرباً مدمِّرة على غزة خلَّفت أكثر من 110 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة".