آثار قصف حزب الله على مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأوضح الدفاع المدني أن الضحايا "كانوا موجودين داخل المركز على أهبة الاستعداد لتلقي نداءات الإغاثة". ويأتي ذلك فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن غارة جوية إسرائيلية على بلدة الوردانية بالقضاء ذاته أدت إلى "استشهاد 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح" لم توضح مدى خطورتها. وأضافت الوزارة أنه "توجد أشلاء لضحايا آخرين يجري العمل على تحديد هوية أصحابها بإجراء فحوص الـDNA".

وواصلت إسرائيل، مساء الأربعاء، غاراتها الجوية المكثفة على جنوب وشرق لبنان وبيروت، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وشملت الغارات في بيروت ضاحيتها الجنوبية، وفي الجنوب أقضية مرجعيون والنبطية بمحافظة النبطية، وصيدا وصور وجزين بمحافظة الجنوب، وفي الشرق قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل، وقضائي راشيا والبقاع الغربي بمحافظة البقاع.

وفي بيروت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، استهدفت منطقة المريجة ومحيط "ملعب الراية" ومحيط حارة حريك. وأنذر جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، سكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها فوراً تمهيداً لقصفها، بدعوى قربها من منشآت تابعة لـ"حزب الله".

وجنوباً، أطلقت مسيّرة إسرائيلية بقضاء النبطية صاروخاً موجهاً استهدف محيط بئر المياه بحارة الفوقا في بلدة زوطر الشرقية. وفي القضاء ذاته، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة تول ومرتفعات جبل صافي.

وفي قضاء مرجعيون، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بلدتي دبين والخيام. وفي قضاء صيدا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات عدلون والسكسكية والصرفند. وفي قضاء صور، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بلدات البازورية والحوش وصريفا، وأطراف بلدة علما الشعب، ومنزلاً في بلدة معروب. كما استهدفت المقاتلات منزلاً في بلدة أرزون. وفي قضاء جزين، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة بين بلدتي كفرحونة ومليخ.

وشرقاً، أدى قصف للطيران الحربي الإسرائيلي إلى قطع حركة السير في طريق عين عطا - شبعا بقضاء راشيا. وفي قضاء البقاع الغربي، أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة ميذون. وفي قضاء بعلبك، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مرتفعات السلسلة الشرقية، استهدفت إحداهما بلدة النبي شيت، والثانية خراج (منطقة كثيفة الأشجار) بلدة جنتا.

وبينما تحدثت الوكالة اللبنانية عن وقوع إصابات (لم تذكر عددها) بالغارة على بلدة أرزون بقضاء صور، لم توضح ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية الأخرى أوقعت ضحايا أم لا.

في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء أنه قتل في سوريا عضواً في حزب الله بضربة جوية في منطقة القنيطرة في سوريا بمحاذاة الجولان السوري الذي احتلته إسرائيل وضمته. وجاء في بيان للجيش "في وقت سابق اليوم (الأربعاء)" ضرب سلاح الجو "وقضى على أدهم جاحوت العضو في حزب الله في سوريا في منطقة القنيطرة".

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 2141 قتيلاً و10 آلاف و99 جريحاً.

90 صاروخاً من لبنان على إسرائيل في 10 دقائق

على الجانب الآخر، رصد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، إطلاق نحو 90 صاروخاً من لبنان خلال أقل من 10 دقائق تجاه مناطق الجليل الأعلى والجليل الغربي وجنوبي الجولان السوري المحتل (شمال). وقال في بيان نشره على منصة إكس: "تعمل فرق الإطفاء الآن على إخماد الحرائق التي اندلعت بالمنطقة" جراء هذه الصواريخ.

كما قال جيش الاحتلال الأربعاء إنه اعترض طائرة مسيّرة اقتربت من إسرائيل فوق البحر الأحمر لكنها لم تدخل أراضيها، وذلك بعد دقائق من إعلان المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مدينة إيلات الإسرائيلية بطائرات مسيّرة.

ونشر "حزب الله"، الأربعاء، مشاهد قال إنها لقواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية في مدينة حيفا شمالي إسرائيل، التقطتها مسيّرة تابعة له. وبث الإعلام الحربي التابع للحزب عبر منصة تلغرام، مشاهد قال إنها "من استطلاع جوي لقواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا - الكرمل، عادت بها طائرات القوة الجوية" في الحزب. ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "الهدهد – الحلقة 3"، مشاهد التقطتها الطائرة المسيّرة من فوق قواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا بإسرائيل.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ويرد "حزب الله" يومياً بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً