ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "لقاء نتنياهو مع بايدن كان بناءً أكثر بكثير من اجتماعه مع هاريس"، مشيراً إلى أن نتنياهو وفريقه "فوجئوا بتصريح هاريس أمام الكاميرا وفوجئوا بنبرتها، التي قالوا إنها بدت أكثر انتقاداً من نبرة بايدن".
وزعم المسؤول الإسرائيلي أن "تصريحات هاريس بعد الاجتماع كانت أكثر انتقاداً بكثير مما قالته لنتنياهو خلال لقائهما". وأضاف المسؤول أن نتنياهو منزعج من أن هاريس تحدثت عن صفقة التبادل باعتبارها نهاية للحرب، في حين تتمسك إسرائيل باستئناف الحرب بعد تنفيذ الاتفاق.
وأشار المسؤول إلى أن نتنياهو "غير سعيد" أيضاً، بانتقاد هاريس إسرائيل علناً بسبب الأزمة الإنسانية في غزة وقتل المدنيين، وخاصة في الوقت الحالي الذي تجرى فيه مفاوضات صفقة الرهائن. وتابع: "عندما يرى أعداؤنا أن الولايات المتحدة وإسرائيل متحالفتان، فإن ذلك يزيد من فرص التوصل إلى صفقة رهائن ويقلل من فرص التصعيد الإقليمي".
في المقابل، نقل الموقع عن مساعد لهاريس، قوله إن الاجتماع بين هاريس ونتنياهو كان "جاداً"، وإنه لا يعرف ما يتحدث عنه المسؤولون الإسرائيليون.
وأمس الخميس، قالت هاريس في مؤتمر صحفي عقب لقائها نتنياهو، إنه لا يمكن غضّ الطرف عن المآسي في غزة، وإنه "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدَّرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت". وشدّدت على أنّ الوقت حان لوضع حدّ للحرب "المدمّرة" المستمرّة في قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرباً مدمّرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
