إسرائيل تواصل شن الغارات على عدة مناطق بلبنان / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، إن غارة إسرائيلية ضربت معبر المصنع، الذي سلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى توقف العمل به.

وأوضح حمية أن الضربة وقعت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي، ما أدى إلى إحداث حفرة بعرض أربعة أمتار.

وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية، عبر أكثر من 300 ألف شخص، أغلبيتهم سوريون، من لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من العدوان الإسرائيلي المتصاعد.

فيما قالت كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الخميس، إن "أكثر من 128 ألف شخص عبروا إلى سوريا بحثاً عن الأمن"، مشيرة إلى أن "احتياجات الناس في لبنان تستمر في الزيادة يوماً بعد يوم".

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "أغار الطيران الحربي المعادي على منطقة المصنع، ما أدى إلى قطع الطريق الدولية (بين البلدين)".

ويقع معبر "المصنع" في منطقة البقاع شرقي لبنان، ويعد أهم المعابر للمرور بين لبنان وسوريا.

والخميس، ادعى متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان، "الكشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سوريا ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

ودعا أدرعي لبنان إلى "إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا".

وعقب تلك الادعاءات، عقد الوزير حمية، أمس الخميس، مؤتمراً صحفياً بالعاصمة بيروت، فنّد فيه المزاعم الإسرائيلية بشأن المعبر، قائلاً إن "الشاحنات التي تمر عبر معبر المصنع وأي معبر حدودي بين سوريا ولبنان تخضع للرقابة والتدقيق"، وفق ما ذكرته الوكالة اللبنانية.

وأضاف: "تخضع البضائع داخل الشاحنات للتدقيق والكشف من الجمارك، ثم تخضع لجميع الفحوصات من الوزارات المعنية، وبعد نيلها الموافقات من الإدارات المعنية واستيفائها الشروط القانونية، تنتقل بعدها إلى جهاز الأمن العام، للتدقيق والتحقق، إضافة إلى وجود الجيش اللبناني للتدقيق الأمني".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1120 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً عما لا يقل عن 1974 قتيلاً و9384 جريحاً، وفق أرقام لوزارة الصحة اللبنانية حتى عصر الخميس.

وتطالب الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً