سجن عوفر الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال محاجنة، خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إنه زار أمس الأحد معتقلين اثنين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة)، وهما الصحفي محمد عرب، والأسير طارق عابد. وأضاف: "قبل نقل عرب بأسبوع من معسكر سدي تيمان (جنوب إسرائيل) إلى سجن عوفر، استشهد أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مراراً لعلاجه، إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه".

وتابع محاجنة: "تعرض الصحفي عرب للاستجواب داخل معسكر سدي تيمان حول زيارة المحامي له (الشهر الماضي)، والتفاصيل التي رواها، وجرى تهديده بمعاقبته على نقله التفاصيل إلى المحامي"، فيما تعرض معتقلون من غزة أيضاً للاغتصاب، كان من بينهم أحد المعتقلين الذي جرى تجريده من ملابسه بشكل كامل، وجرى إدخال خرطوم جهاز إطفاء الحرائق بمؤخرته.

وأضاف محاجنة أن "معتقلاً آخر جرت تعريته بشكل كامل، وضرب مؤخرته وأعضائه التناسلية بصعقات كهربائية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسياً، من الصعب شرحها"، لافتاً إلى ان حالة المعتقلين النفسية والصحية صعبة جداً.

وروى عرب تفاصيل أخرى حول أساليب التعذيب، حسب محاجنة، إذ "يجري وضع المعتقلين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، ثم تنهش الكلاب أجسادهم، إلى جانب عمليات الشبح التي يرافقها الاعتداء عليهم بالضرب من خلال الكلاب البوليسية".

وقال المحامي إن الصحفي عرب لم يكن مدركاً أنه موجود في سجن عوفر إلا بعد أن بلغته بذلك.​​​​​​​ وأشار إلى أنه "جرى نقل عرب إلى سجن عوفر رفقة نحو 100 أسير، وهم معصوبو الأعين، وكان المعتقلون يظنون أنهم نقلوا إلى معسكر قريب من غزة"، مبيناً أن أكثر من "100 معتقل مرضى ومصابون وجرحى، يصرخون من شدة الألم، وقد تُركوا بلا علاج".

وبشأن أماكن الاحتجاز، نقل محاجنة عن الصحفي المعتقل قوله: "الزنازين في سجن عوفر عبارة عن غرف صغيرة الحجم وبدون تهوية، فيها أسِرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة نحو 25 معتقلاً، قسم ينام على الحديد وقسم على الأرض". وأشار إلى أن "لكل معتقل 100 غرام خبزاً، وحبة خيار أو بندورة، وكيس لبن، على مدار اليوم".

وتابع المحامي في نقله الشهادة: "في عوفر يوجد عنبران (عنبر جهنم)، و(عنبر جحيم) وكلاهما للتعذيب، داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الأسرى الذين يجري تعذيبهم داخل هذين القسمين، ولكن يسمعون صراخ الاسرى وقت التعذيب".

وتقدر سلطة السجون الإسرائيلية وجود أكثر من 9 آلاف معتقل فلسطيني، بينما لا يوجد حصيلة معلنة عن عدد المعتقلين من غزة.

ومنذ بدء معاركه البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقاً، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً