مشاهد من تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2023 / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال عومير دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ "رئيسي جهازي الاستخبارات الخارجية (موساد) دافيد برنياع والداخلية (شين بيت) رونين بار موجودان حالياً في القاهرة، حيث يفاوضان للدفع قدماً نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن" المحتجزين في القطاع.

وتجري المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، لم تحضرها حماس. وقال مصدر في الحركة مطلع على سير المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية إن حماس "لم تتلقّ أي اقتراح جديد، كذلك لم تبلغ حماس باقتراح جديد بخصوص الشريط الحدودي مع مصر ومعبر رفح".

وينص المقترح على هدنة مدتها ستة أسابيع يصاحبها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح محتجزين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن المحادثات التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة مساء الخميس "لم تحرز أي تقدم"، بينما تستأنف المفاوضات السبت أو الأحد المقبلين وسط تضاؤل احتمالات نجاحها جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بالتحكم العسكري بمحوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

وأشارت الهيئة إلى أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، غادرا إلى القاهرة مساء أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين لم تسمهم. وقالت إن المحادثات ركزت على محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة.

والخميس، أكد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تمسك نتنياهو بموقفه من بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ورفض فكرة انتشار قوات دولية فيه. وقال في البيان: "رئيس الوزراء لم يغير موقفه من ضرورة السيطرة والوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا".

وفي بيان آخر، قال مكتب نتنياهو إن "التقرير الذي يتحدث عن دراسة فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات على طول ممر فيلادلفيا غير صحيح"، من دون الإشارة إلى مصدر التقرير. وأضاف: "يصر رئيس الوزراء نتنياهو على مبدأ سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا لمنع حماس من إعادة تسليح نفسها".

في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كاملاً من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً