ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في التعاملات المبكرة الثلاثاء، مدفوعة بتأكيد إسرائيل الرد على "الهجوم الإيراني" بمسيرات وصواريخ على أراضيها قبل أيام.
وجدّدَت إسرائيل أمس الاثنين تعهُّدها بالرد على هجوم غير مسبوق من قبل إيران، ما أدَّى إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط الذي يُعتبر أكبر مزود للأسواق العالمية بالخام.
وبحلول الساعة 08:22ت.غ، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يونيو/حزيران، 0.6% إلى 90.7 دولار للبرميل.
وقال كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، إن تل أبيب ليس أمامها خيار سوى الرد على الضربة التي شنّتها طهران نهاية الأسبوع، حتى في الوقت الذي دعا فيه مسؤولون أوروبيون وأمريكيون إلى ضبط النفس.
ارتفاع أسعار الغاز بأوروبا
في السياق نفسه صعدت أسعار عقود الغاز الطبيعي في أوروبا الثلاثاء، فيما تحاول الدول الغربية إقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "ردّ الفعل العدواني على الهجوم الإيراني" من شأنه أن يضرّ بمصالح إسرائيل.
وبحلول الساعة 08:00ت.غ ارتفعت العقود الآجلة الهولندية لأشهر أقرب استحقاق، وهو مؤشر الغاز الأوروبي، بنسبة 2.7% إلى 31.98 يورو (35 دولاراً) لكل ميغاوات في الساعة، لتقترب من أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وارتفعت العقود بنحو 18% منذ الخميس، عندما بدأت الأسواق إضافة علاوة مخاطر جيوسياسية أكبر بشأن توترات الشرق الأوسط، بما في ذلك الاضطرابات المحتمَلة من الضربات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
تراجع مؤشر بورصة
في غضون ذلك تراجع مؤشر بورصة تل أبيب الرئيسي (تاسي 35) بنسبة 0.13% إلى 1911.88 نقطة على وقع تهديدات إسرائيل.
وانخفض سهم بنك لئومي في تعاملات اليوم 1.15% إلى 2.83 شيكل (0.75 دولار)، كما تراجع سهم بنك هبوعليم بنسبة مماثلة إلى 3.22 شيكل (0.86 دولار).
وانخفض سهم شركة البيت سيستيم للصناعات الدفاعية 0.73% إلى 75.87 شيكل (20.22 دولار).
وتراجع مؤشر بورصة تل أبيب الرئيسي، أمس، بنسبة 1.23% إلى 1914.43 نقطة، كما انخفض مؤشر سندات الشركات 0.24% إلى 376.14 نقطة.
"إيزي جيت" تلغي رحلاتها إلى إسرائيل
كما أثَّرت التهديدات الإسرائيلية على قطاع النقل الجوي، إذ نقلت القناة 12 العبرية عن شركة طيران "إيزي جيت" البريطانية منخفضة التكلفة أنها علّقت كل رحلاتها إلى إسرائيل حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وجاء القرار، وفق الشركة، بسبب التوترات الأمنية المستمرة على المسارات من وإلى إسرائيل، فيما علّقت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى تل أبيب منذ نهاية الأسبوع الماضي.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيّرة، في أول هجوم تشنه مباشرةً من أراضيها على إسرائيل، رداً على هجوم استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنفِ رسمياً مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعد كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء واتهامات بشن هجمات متبادَلة.