أطاح الملياردير إيلون ماسك أغني رجل في العالم، بـ 4 مسؤولين ومديرين كبار، في تويتر من بينهم المدير التنفيذي باراج اجراوال والمدير المالي نيد سيجال، ومديرة السياسات القانونية والثقة والسلامة فيجايا جادي (Vijaya Gadde) والمستشار القانوني العام شون ادجيت.
يأتي ذلك بعد إتمام ماسك رسمياً صفقة الاستحواذ على تويتر مقابل 44 مليار دولار، مساء الخميس.
وبطريقة مفاجئة جرى اصطحاب المسؤولين الأربعة فوراً إلى خارج مقر الشركة العملاقة في سان فرانسيسكو.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن من أبرز المطرودين، فيجايا جادي، مديرة القسم الذي اتخذ قرار تعليق حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بشكل دائم، في يناير/كانون الثاني العام الماضي (2021).
وكان ماسك وصف في مايو/أيار الماضي (2022) قرار حظر الرئيس الجمهوري بالأحمق، مؤكداً أنه سيلغيه إذا اشترى المنصة، علماً أن ترمب أكد مراراً أنه لن يعود إلى تويتر، "لأنه أصبح مملاً"، وفق تعبيره.
وكانت فيجايا جادي، وهي هندية الأصل من مواليد حيدر آباد، المسؤولة التنفيذية الرئيسية التي اتخذت قراراً بحظر ترمب نهائياً من تويتر بعد أعمال الشغب في مبنى الكونغرس الأمريكي التي أعقبت خسارة ترمب في السباق الرئاسي ضد جو بايدن.
وأصبح إيلون ماسك المالك الجديد لشركة تويتر، وأقال عدداً من كبار المسؤولين التنفيذيين الذين اتهمهم بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي، دون أن يُفصح عن الكثير بخصوص كيفية تحقيقه طموحاته الكبيرة لمنصة التواصل الاجتماعي المؤثرة.
وتتوّج صفقة الاستحواذ، التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، سلسلة من التحوّلات والمنعطفات التي أثارت شكوكاً بشأن ما إذا كان ماسك سيُتم الصفقة.
بدأ الأمر في الرابع من أبريل/نيسان، عندما كشف ماسك امتلاكه حصة 9.2% في الشركة، مما جعله أكبر مساهم فيها.
ووافق أغنى شخص في العالم بعد ذلك على الانضمام إلى مجلس إدارة تويتر، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة وعرض شراء الشركة بدلاً من ذلك مقابل 54.20 دولار للسهم، وهو عرض لم تكن الشركة متأكدة إن كان حقيقياً أم مجرد نكتة من نكات ماسك.
وتبيّن أن العرض حقيقي، وتوصّل الجانبان في وقت لاحق من الشهر إلى اتفاق بالسعر الذي اقترحه.
وفي الأسابيع التالية، أعاد ماسك التفكير. واشتكى علناً من تويتر قائلاً إنه يعتقد أن نسبة حسابات البريد العشوائي أعلى بكثير من تقدير الشركة المنشور في الملفات التنظيمية، والبالغة خمسة في المئة من المستخدمين النشطين يومياً الذين يمكنهم مشاهدة الإعلانات. ثم اتهم محاموه تويتر بعدم الإذعان لطلبات منه للحصول على معلومات حول الأمر.
ودفع الخلاف ماسك إلى إخطار تويتر في الثامن من يوليو/تموز بأنه ألغى الصفقة. وبعد أربعة أيام، رفعت الشركة دعوى قضائية ضده في ولاية ديلاوير، حيث تأسست، لإجباره على إتمام الصفقة.
وبحلول ذلك الوقت، كانت أسهم شركات وسائل التواصل الاجتماعي وسوق الأسهم عموماً قد تراجعت بسبب مخاوف من أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، ما سيدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
واتهمت "تويتر" ماسك بأنه نادم على الصفقة ويريد الخروج منها لأنه يعتقد أنه اتفق على دفع مبلغ أكبر من اللازم.
وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقبل موعد بدء المحاكمة في وقت لاحق من الشهر، عرض ماسك إتمام الصفقة كما وعد. وحددت له قاضية في ديلاوير موعداً نهائياً لإتمام الصفقة وتجنّب المحاكمة هو 28 أكتوبر/تشرين الأول.
ودخل ماسك مقرّ تويتر يوم الأربعاء بابتسامة كبيرة، ممسكاً حوض غسيل، وغيّر وصفه في ملفه الشخصي على المنصة إلى رئيس تويتر.