رجال الإطفاء في جنين عقب عملية جيش الاحتلال العسكرية التي دمرت جزءاً كبيراً من البنية التحتية للمدينة والمخيم / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك في تصريحات لمدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين بشير مطاحن، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وقال مطاحن، إن "قوات الاحتلال جرفت أكثر من 70% من شوارع المدينة بالكامل (...) على عمق يقارب متراً ومتراً ونصفاً، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكوابل الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي جرى تجريفها، بما يقدر بطول 20 كلم بشكل أوّلي".

وأشار إلى "انقطاع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم، بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لتحويلها إلى مناطق أخرى".

وتابع أن "طواقم البلدية غير قادرة على الوصول إلى أماكن الشبكات المتضررة رغم محاولاتها التي تعرضت خلالها لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال".

مدير إعلام بلدية جنين، لفت إلى أن "قوات الاحتلال أحرقت أجزاء من سوق الخضار المركزية في المدينة، وأن التقديرات الأولية لأضرار السوق ومحلاته التجارية تشير إلى أنها تعرضت لأضرار فادحة، إضافة إلى تدمير مئات المنازل والسيارات".

ومنذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي "عملية عسكرية" شمالي الضفة تعد "الأوسع" منذ عام 2002، إذ اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.

أما في جنين، فلا تزال العمليات مستمرة، حيث دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وصب ثقل قواته في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في القوات الإسرائيلية، وأخرى أطلقها الجيش.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 676 فلسطينياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف و600 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً