إيمانويل ماكرون خلال تصويته اليوم في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة بفرنسا / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وتصدَّر حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حاصداً أكثر من 34.2% من الأصوات، حسب تقديرات أولية صادرة عن صناديق الاقتراع، متقدماً على تحالف اليسار أو "الجبهة الشعبية الوطنية" (29.1%)، فيما حلَّ معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون "معاً من أجل الجمهورية" ثالثاً بنسبة 21.5%، وفق هذه التقديرات.

وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن "المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى تُظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي"، مضيفاً: "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديمقراطيّاً وجمهوريّاً في الدورة الثانية".

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المبكرة بلغت 59.39%، عند الساعة 17:00 مساء بتوقيت باريس، بارتفاع 20 نقطة عن 2022.

في المقابل، قالت مارين لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني" المنتمي لليمين المتطرف في فرنسا، اليوم الأحد، إن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون "قُضي عليه تقريباً" خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة.

وأبدى جوردان بارديلا، السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف بفرنسا، اليوم الأحد، استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب "التجمع الوطني"، الذي ينتمي إليه، بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.

وأضاف بارديلا في تصريح للصحفيين: "سأكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش، أحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التي سننفذها".

بدوره، رفض حزب الجمهوريين، اليميني المحافظ، الذي حصل على نحو 10% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، دعوة ناخبيه إلى التصويت ضد "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في الدورة الثانية.

وقالت قيادة الحزب في بيان: "بالنظر إلى أن الناخبين أحرار في خيارهم، فلن نُصدر تعليمات وطنية، وسنترك الفرنسيين يعبّرون استناداً إلى ضمائرهم"، فيما اعتبر النائب الأوروبي عن الجمهوريين، فرنسوا كزافييه بيلامي، أن "الخطر الذي يهدد بلادنا اليوم هو اليسار المتطرف".

وانتهت عملية التصويت التي استمرت 12 ساعة، الأحد، فقد أدلى أكثر من 49 مليون ناخب في فرنسا بأصواتهم في الانتخابات العامة المبكرة، التي يجري فيها تحديد 577 نائباً سيمثلون الشعب في الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان).

وحسب معاهد الاستطلاع، تُقدّر نسبة المشاركة النهائية بين 67.5 و69.7%، فيما بلغت المشاركة في الجولة الأولى عام 2022، ما نسبته 47.7 بالمئة، وفق صحيفة "لوموند".

ويتنافس في الانتخابات 4 آلاف و9 مرشحين، وسيتمكن المرشحون الذين حصلوا على 12.5% أو أكثر من الأصوات في الجولة الأولى، من المشاركة في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 7 يوليو/تموز المقبل، وللحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان ينبغي على الأحزاب أو التحالفات السياسية أن يصل عدد نوابها إلى 289 نائباً.

وفي السباق الانتخابي، تحالف حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، مع إريك سيوتي، زعيم حزب الجمهوريين (يمين الوسط)، وبعض مرشحي الحزب.

وعلى الجهة المقابلة تشعر الأحزاب اليسارية المدافعة عن البيئة بالقلق من احتمال فوز اليمينيين المتطرفين في الانتخابات، لتشكل تحالف الجبهة الشعبية.

بينما شكل حزب "النهضة" بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، تحالف "معاً من أجل الجمهورية"، مع شركاء الحكومة، حزبي الحركة الديمقراطية (MoDem) وآفاق (Horizons).

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً