مئات آلاف من الإسرائيليين يحتجون لمطالبة رئيس الوزراء بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي عقده نتنياهو وحمّل فيه حماس مسؤولية مقتل 6 أسرى إسرائيليين في غزة، كان الجيش قد أعلن استعادة جثثهم من نفق بمدينة رفح جنوبي القطاع، الأحد.

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم "القسام" في بيان عبر منصة تليغرام: "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".

وتابع: "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقةٍ سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".

وأشار متحدث القسام إلى أن تعليمات جديدة صدرت للمكلفين بحراسة الأسرى (الإسرائيليين) بخصوص التعامل معهم في حال اقترب الجيش من مكان احتجازهم (دون توضيح طبيعة التعليمات)"، وذلك منذ حادثة النصيرات، وفق البيان.

وفي 8 يونيو/حزيران الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحرير 4 أسرى من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بهجوم جوي وبري وبحري، ما أسفر عن استشهاد 274 فلسطينياً بينهم 64 طفلاً و57 سيدة وإصابة المئات بجروح مختلفة.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجز في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية. ومنذ أيام، تتصاعد في إسرائيل انتقادات تحمّل نتنياهو مسؤولية مقتل الأسرى الستة.

وطيلة الأشهر الماضية، عكف مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى على اتهام نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس، خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.

ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حرباً على غزة، خلَّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً