وقال بيان صادر عن وزير الصحة السوري إن القرار جاء "بناء على قرار القيادة العامة بتكليف وزارة الصحة بإدارة المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعلى مقتضيات المصلحة العامة".
ومن أبرز التعديلات التي شملها القرار تغيير اسم "الهيئة العامة لمشفى الأسد الجامعي" في العاصمة دمشق ليصبح "المستشفى الوطني الجامعي"، في حين جرى تعديل اسم "مستشفى جامعة البعث" ليصبح "مستشفى حمص الجامعي".
كما جرى تعديل اسم "مشفى باسل الأسد" في القرداحة ليصبح "المستشفى الوطني بالقرداحة"، وكذلك تعديل تسمية "مشفى الباسل في السخنة" في ريف حمص ليصبح "المستشفى الوطني بالسخنة".
وشملت هذه التعديلات مستشفيات أخرى في مختلف المناطق، منها مستشفيات حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء ودير الزور، في خطوة تهدف إلى تجديد الهيكلية الصحية بعيداً عن رمزية النظام المنهار.
وأيضاً، جرى تعديل أسماء مستشفيات أخرى، مثل "الهيئة العامة لمشفى الباسل لجراحة القلب بدمشق"، الذي أصبح "مستشفى دمشق لأمراض وجراحة القلب"، و"الهيئة العامة لمشفى الباسل الوطني بحلب"، الذي تحول إلى "مستشفى حلب لأمراض وجراحة القلب".
وجرى أيضاً تعديل أسماء مستشفيات في مناطق أخرى مثل القنيطرة وطرطوس، فقد أصبح مستشفى القنيطرة يُعرف باسم "مستشفى الجولان الوطني" بدلاً من "مستشفى الشهيد ممدوح أباظة".
ولم تقتصر التعديلات على تغيير الأسماء فحسب، بل طالت أيضاً نظام التدريب الطبي في سوريا، ففي بيان آخر، أصدر الشرع قراراً بإلغاء "سنة الامتياز" التي كانت تُضاف على سنوات التدريب للأطباء في اختصاصاتهم الطبية.
وجاء هذا التعديل بعد سنوات من تطبيق النظام المنهار الذي كان يفرض على الأطباء سنة إضافية من التدريب قبل أن يتمكنوا من ممارسة اختصاصاتهم بشكل رسمي. كما جرى إلغاء القرار الذي كان يمنح ترخيصاً مؤقتاً للأطباء الناجحين في الفحوص الإجمالية للاختصاصات الذين كانوا يضطرون إلى أداء سنة الامتياز.
وفي قرار آخر، قرر الشرع منح المقيمين الذين استنفدوا فرص النجاح باختبارات الهيئة السورية للاختصاصات الطبية فرصة استثنائية مع دورة نيسان/أبريل ودورة تموز/يوليو 2025.
وسيطرت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام المنهالر من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا 24 عاماً منذ 17 يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباباً إنسانية".