قال أعضاء بلجنة في مجلس النواب الأمريكي مكلفة بالتحقيق في أحداث شغب الكابيتول، الأحد، إنهم كشفوا عن أدلة كافية لوزارة العدل للنظر في توجيه اتهام جنائي غير مسبوق ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على خلفية سعيه إلى إلغاء نتائج انتخابات عام 2020.
وأعلنت اللجنة أن مدير حملة ترمب بيل ستيبين ضمن الشهود المقرر أن يدلوا بشهاداتهم في جلسة استماع يوم الاثنين، والتي تركز على جهود ترمب لنشر أكاذيبه بشأن انتخابات مسروقة.
وقال النائب آدم شيف عضو لجنة التحقيق الذي يقود أيضاً لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: ”أود أن أرى وزارة العدل تحقق في أي ادعاء له مصداقية للنشاط الإجرامي من قبل ترمب”.
وأضاف: ”هناك إجراءات مؤكدة، وأجزاء من هذه السلسلة المختلفة من الجهود لإلغاء الانتخابات التي لا أرى أدلة تحقق فيها وزارة العدل”.
وعقدت اللجنة جلستها العلنية الأولى الأسبوع الماضي، حيث عرض الأعضاء قضيتهم ضد ترمب لإظهار كيف دفع الرئيس المهزوم بلا هوادة مزاعمه الزائفة بشأن انتخابات مزورة على الرغم من أن العديد من المستشارين أخبروه بخلاف ذلك وكيف كثف خطة غير عادية لإلغاء فوز جو بايدن.
ومن المقرر الكشف عن أدلة إضافية في جلسات الاستماع هذا الأسبوع، التي ستظهر كيف أن ترمب وعدداً من مستشاريه تورطوا في ”جهد مكثف” لنشر معلومات مضللة وضغطوا على وزارة العدل لتبني مزاعمه الزائفة وحثوا نائب الرئيس آنذاك مايك بنس على رفض ناخبي الولاية وحظر شهادة التصويت في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
وظل ستيبين مستشار ترمب منذ فترة طويلة بعيداً عن الأضواء نسبياً مقارنة بالعديد من الآخرين ممن هم في فلك الرئيس السابق.
وفي السابق شغل منصب المدير السياسي للبيت الأبيض والمدير الميداني الوطني لحملة ترمب لعام 2016، وقبل أن ينحاز إلى ترمب، عمل ستيبين في نيوجيرسي مع الحاكم السابق كريس كريستي، وهو صديق قديم لترمب تحول إلى منتقد.
والعام الماضي، قضى الأمريكيون ليلة متوترة أمام شاشات التلفاز لمشاهدة جلسة علنية عقدتها لجنة تابعة للكونغرس وعرضت خلالها أدلة تدين ترمب في الهجوم على الكابيتول.
واعتُبر عرض الخميس مدمّراً بالنسبة لترمب، الذي وُصف بأنه مصدر تهديد للديموقراطية في الولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه إلى نقل حملته المرتبطة بالاتهامات بأن الانتخابات الأخيرة سرقت منه إلى الاقتراع المقبل.
ويتمثّل التحدي بالنسبة للديموقراطيين في ضمان تأثير ما جرى عرضه على الناخبين، بعد ردود الفعل الفاترة من الرأي العام على آلية عزل ترمب مرّتين في مجلس النواب والاتهامات العديدة له بسوء السلوك.