ويسلط الفيلم الوثائقي، الذي أُنتج في ظل ظروف صعبة، الضوء على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من منظور غير مسبوق، وتعقيدات الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وصُوّر "الخلاص المقدس" بإخراج وإنتاج خوسيه كارلوس سواريس وتانجو شاهين وأسليهان إيكر جاكماك، بعد شهرين من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتمكن الفريق من تنفيذ عملية تسلل صعبة في وسط مجموعات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة لإكمال الفيلم الوثائقي.
وقال مخرج الفيلم سواريس إن الوثائقي يهدف إلى تقديم الحقائق لا الآراء، وأضاف أنّ "الفيلم الوثائقي لا يعكس أفكارنا. في 53 دقيقة، لن تجد أي تأملات شخصية. ما ستسمعه هو الأفكار الحقيقية للأشخاص الذين أجرينا معهم المقابلات".
بدورها، أكدت المنتجة أصلهان إيكر جاكماك المنظور الفريد للفيلم الوثائقي، مع التركيز على المستوطنين الذين احتلوا الأراضي الفلسطينية، وأشارت إلى أنه "ولأول مرة، تُروى هذه القصة لا من خلال عيون الفلسطينيين الذين جرى الاستيلاء على أراضيهم ولكن من خلال المحتلين، المستوطنين. هم الذين يتحدثون في هذا الفيلم الوثائقي".
وأضافت جاكماك أن "هذا الفيلم الوثائقي يُظهر كيف يجري احتلال فلسطين يوماً بعد يوم. كانت توجد حاجة إلى شبكة كبيرة وإعداد مكثف لإنتاج هذا. وبصفتنا TRT World، سعينا لهذا المشروع لفترة طويلة، ولم يكن ذلك ممكناً إلا من خلال إقامة الاتصالات المناسبة واكتساب ثقة الناس على الأرض".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 703 فلسطينيين بينهم 159 طفلاً، وجرح نحو 5 آلاف و700، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.