الخارجية الفلسطينية ترحب بقطع نيكاراغوا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل  / صورة: AA (AA)
تابعنا

وتعليقاً على ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، إنها "ترحب بقرار نيكاراغوا قطع كامل علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب استمرار القتل والدمار والوحشية ضد الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، ضمن حرب إبادة جماعية واسعة ومستمرة لأكثر من عام".

واعتبرت الوزارة أن هذا الموقف "يعبر عن مسؤولية نيكاراغوا العالية كعضو في المجتمع الدولي، بأخذها خطوات ملموسة لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني، وباقي شعوب المنطقة، ولتكريس حقوق هذه الشعوب في العيش بحرية وأمن وكرامة وسلام".

وعبرت الوزارة عن أملها في أن يكون قرار نيكاراغوا "قدوة لقرارات شبيهة تتخذها حكومات صديقة عقاباً لإسرائيل على الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني".

وشددت على "خطورة استمرار إسرائيل في الإفلات من المساءلة والعقاب، الأمر الذي يسمح بتوسيع هذه الحرب إلى مستويات غير مسبوقة".

والجمعة، مرر برلمان نيكاراغوا قراراً يطالب الحكومة باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل التي تخوض حرب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكر بيان صادر عن حكومة نيكاراغوا، أنه "عقب القرار الذي اتخذه البرلمان بالإجماع، جرى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

وقال البيان إن "نيكاراغوا ستظل دائماً متضامنة مع الشعب الفلسطيني وحكومته اللذين يتعرضان للتدمير والهمجية".

وأضاف: "نيكاراغوا قررت قطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية، التزاماً للقانون الدولي والاتفاقيات التي تحكم العلاقات المدنية بين الدول".

وأردف البيان: "ندين الإبادة الجماعية المتواصلة والاحتلال والعدوان المستمر على حياة وكرامة الشعب الفلسطيني. وينفذ هذا الهجوم الآن ضد الشعب اللبناني".

وأشار إلى أن إسرائيل تهدد سوريا واليمن وإيران، وتعرض السلام الإقليمي والعالمي للخطر.

ولفت البيان إلى أن برلمان نيكاراغوا أدان سياسات إسرائيل المتمثلة في "الإبادة الجماعية والقمع والكراهية الشديدة" تجاه فلسطين.

بدوره، اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، السبت، قرار نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، "خطوة مهمة لعزل ا لاحتلال دولياً".

وفي بيان، وصف المجلس الوطني الفلسطيني قرار نيكاراغوا بأنه "خطوة مهمة نحو عزل كيان الاحتلال العنصري".

وقال البيان "إن هذه المواقف الشجاعة في دعم الحق الفلسطيني، تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الظلم، وعزل الاحتلال الفاشي الذي يرتكب حرب إبادة لم يشهدها التاريخ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".

وطالب "الوطني الفلسطيني" دول العالم، "بمناصرة ودعم القضية الفلسطينية، وعزل الاحتلال، وطرده من جميع المنابر الدولية، وحصاره اقتصادياً، وسياسياً، واجتماعياً، لوقف الحرب الوحشية في فلسطين ولبنان".

والمجلس الوطني الفلسطيني، هو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره، داخل فلسطين وخارجها، ويُعتبر حسب النظام الأساسي لمنظمة التحرير السلطةَ العليا للمنظمة، والجهة التي تضع سياساتها.​​​​​​​

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها ف ي غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

تلك الغارات أسفرت حتى مساء الجمعة، عن 1411 قتيلاً و3979 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً