قوات الاحتلال تقتحم مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم بالضفة الغربية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

​​​​​​​وأكد شهود عيان اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة طولكرم صباح اليوم، وشروعها في تدمير البنية التحتية بمخيم نور شمس بعد محاصرته، وسط اشتباكات مسلحة.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع مصورة لتعزيزات عسكرية إسرائيلية تتجه إلى المخيم، وآليات تجرف الشوارع، بالإضافة إلى مقطع لسحب آلية عسكرية يقول ناشطون إنها أُصيبت جراء تفجير استهدفها.

وأعلنت "سرايا القدس-كتيبة طولكرم"، تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في بيان، أن مجاهديها تمكنوا من تفجير حقل من الألغام المعدّة مسبقاً في آليات وجنود الاحتلال و"تحقيق إصابات مباشرة فيه".

اقتحامات الاحتلال تؤجل امتحان الثانوية

من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في بيان، تأجيل امتحان اليوم في المدينة، "نظراً لاقتحام قوات الاحتلال طولكرم، حفاظاً على سلامة الطلبة والمعلمين".

في سياق متصل، تواجه قرية برقا شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، حملة اعتداءات متصاعدة ينفذها مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يهدد حياة ومستقبل المواطنين الفلسطينيين.

وبات أهالي القرية الواقعة وسط مجموعة من البؤر الاستيطانية وشارع حيوي، يعيشون في مكان شبيه بالسجن، جراء سيطرة المستوطنين اليهود على مداخل القرية. والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون يهود على أراض فلسطينية خاصة، دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعيش القرية مواجهة ساخنة، يحرق خلالها المستوطنون المنازل والمركبات والحقول ويسرقون الأغنام. وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، إن الحكومة الإسرائيلية صدَّقت على خطة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، باتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، و"شرعنة" 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية وبدء نشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية بالمستوطنات.

وبالتزامن مع حربه على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعَّد جيش الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فقتل 554 فلسطينيّاً وأصاب 5 آلاف و300 واعتقل 9 آلاف و450 شخصاً، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً