وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن طفلين أُصيبا بالرصاص الحي "خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله" وسط الضفة الغربية. وأضافت أن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت وسطها، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت باتجاه المواطنين ومنازلهم، مما أدى إلى إصابة طفلين (16 و17 عاماً) بالرصاص الحي في الفخذ، جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".
أما في شمال الضفة، فقد أغلقت قوات الاحتلال، حاجز بيت فوريك العسكري شرقي مدينة نابلس من كلا الاتجاهين، ومنعت الدخول والخروج من بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، منذ ساعات فجر اليوم. فيما اقتحمت قرية سالم وداهمت محلات تجارية، واستولت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة فيها.
9840 أسيراً
وتزامناً مع تواصل حملة المداهمات والاعتقالات في الضفة، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك السبت، إن جيش الاحتلال أجرى "حملة اعتقالات واسعة أمس (الجمعة) واليوم (السبت) طالت 40 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى أفراد من عائلات مطارَدين (ملاحَقين من الجيش الإسرائيلي) أُفرج عنهم لاحقاً"، منوهةً إلى أن حملات الاعتقال تركزت في محافظتَي قلقيلية ونابلس (شمال)، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.
وذكرت المؤسستان أن "حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، ارتفعت إلى أكثر من 9840"، مشيرةً إلى أن الجيش ينفّذ خلال حملات الاعتقال "عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة؛ مما أدى إلى استشهاد 590 فلسطينياً وإصابة 5400، واعتقال 9 آلاف و840، وفق جهات فلسطينية رسمية.
