وذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال حاصر، فجر اليوم، عدداً من المقاومين بينهم قائد كتيبة طولكرم محمد الجابر، المعروف بأبي شجاع، في مبنى بمخيم نور شمس، حيث اندلعت اشتباكات أطلق خلالها جيش الاحتلال صاروخ "أنيرغا" على المبنى.
وأعلن جيش الاحتلال لاحقاً في بيان أنه تمكن من اغتيال أبي شجاع وأربعة برفقته كانوا متحصنين داخل المبنى، إضافةً إلى اعتقال المقاوم المطارَد محمد قصاص.
ونعت حركة حماس، قائد كتيبة طولكرم محمد جابر أبو شجاع "وكل شهداء شعبنا"، مؤكدة في بيان اليوم الخميس "أن استمرار عدوان الاحتلال على الضفة لن يكسر شعبنا ومقاومتنا"، كما قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "ننعي أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الذي استشهد مع آخرين في أثناء تصديهم لجنود الاحتلال بمخيم طولكرم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني، اجتياح محافظتي جنين وطولكرم، فيما انسحبت قواته من مدينة طوباس، في أوسع عملية له منذ اجتياح الضفة عام 2002، أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينياً حتى الساعة.
ووسَّع جيش الاحتلال عمليته في طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، حيث داهم عشرات المنازل فيه وأخضع عدداً كبيراً من الفلسطينيين للتحقيق الميداني، فيما يواصل حصار مخيم نور شمس وإغلاق مداخله كافة مع اقتحام المنازل وتفتيشها.
وفي جنين، شمالي الضفة الغربية، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنّ قوات الاحتلال تواصل حصار المدينة، واقتحام الحي الشرقي منها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية، إلى محيط مخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع مقاومين، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
وأضافت الوكالة أنّ جرافات الاحتلال واصلت تدمير مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة ومخيمها، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء فيها إلى ثمانية، والإصابات إلى سبع بينها حالة خطيرة، حسب بيان للوكالة.
أما في طوباس، فقد انسحب جيش الاحتلال من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة، وخلّف أربعة شهداء، وعدداً من المعتقلين، ودماراً في المنازل والبنية التحتية في المدينة.
ومنتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية (رسمية) إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي "عملية واسعة النطاق" شمالي الضفة الغربية المحتلة، بغطاء من سلاح الجو الإسرائيلي، حيث اقتحمت قوات كبيرة جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 661 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
