وقالت وفا إنّ قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي (مستعربون) اقتحموا حوش المسلماني في البلدة القديمة، وسط إطلاق للقنابل الدخانية والصوت باتجاه المواطنين، ووصول مزيد من التعزيزات من قوات الاحتلال.
وأضافت أن مواجهات عنيفة اندلعت في المكان، ما أدى إلى إصابة طفلين بالرصاص الحي في القدم، وشابين، ومسنّ في اليد.
وأفادت وزارة الصحة بأن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي تعاملت مع 5 إصابات جرّاء اقتحام الاحتلال لمدينة نابلس، جميعها بحالة مستقرة.
وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول أن "قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى البلدة القديمة من نابلس، ووصلت إلى حوش المسلماني، ودارت مواجهات مع الشبان بالمكان"، وأضافوا أن "الشبان قذفوا الحجارة تجاه جنود الاحتلال وآلياته، فيما دوّت أصوات انفجارات وإطلاق نار" بالمكان.
وأشار الشهود إلى أن "جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى نابلس من حاجزي حوارة (جنوب) وبيت فوريك (شرق)، وسط إطلاق للرصاص الحي".
تجريف أراضٍ برام الله
في غضون ذلك شرع مستوطنون إسرائيليون، الأحد، بأعمال تجريف وتوسعة في أراضي قرية أم صفا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وفق مسؤول محلي.
وقال رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح إن "جرافات تابعة للمستوطنين بدأت منذ فجر الأحد أعمال تجريف في الجبل الشامي وجبل الرأس في قرية أم صفا"، موضحاً أن "أعمال التجريف والمصادرة بدأت قبل نحو أسبوعين، وأن مساحة المنطقة المستهدفة تبلغ 500 دونم من أراضي القرية".
وأشار المسؤول المحلي إلى أن المستوطنين "نصبوا خياماً ومنعوا الاقتراب من المنطقة"، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي موجود على مدار الساعة لتوفير الحماية للمستوطنين".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدت إلى مقتل 19 فلسطينياً وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 26 تجمعاً بدوياً.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 716 فلسطينياً، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و800، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل حرباً مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
