وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بإصابة شاب بالرصاص الحي بالقدم، إثر هجوم لمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، على منازل المواطنين في قرية يتما جنوب نابلس.
ونقلت "وفا" عن رئيس مجلس قروي يتما أحمد صنوبر، قوله "إن المستوطنين هاجموا منطقة الحاوز شمالي القرية، وتصدى لهم الأهالي وسط اندلاع مواجهات، حيث وفرت قوات الاحتلال الحماية للمستوطنين، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في القدم".
كما أفادت الوكالة بإصابة شاب، مساء الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب، وكذلك اقتحام قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل.
وقالت مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة شاب في قدمه بالرصاص الحي.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا، وأطلقت قنابل الغاز السام والإنارة، في وقت تواصل فيه إغلاق البلدة منذ 4 شهور، وعمليات الاقتحام والمداهمات الليلية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدداً من القرى والبلدات في محافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة قرى وبلدات وسيّرت آلياتها العسكرية فيها ومنها: بيرزيت، وسلواد، وخربثا بني الحارث، وبلعين، ودير بزيع، وكفر نعمة.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة بمحيط مدينة نابلس. وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على الحواجز وأغلقت بعضها، ونصبت حواجز أخرى على الطريق الواصل بين جنين–نابلس، وطوباس-نابلس.
وأضاف أن هذه الإجراءات تسببت بأزمة مرورية خانقة، واحتجاز عدد من المواطنين والتدقيق بهوياتهم وتفتيش المركبات.
إلى ذلك، هاجم مستوطنون، ليل الجمعة/السبت، سهل قاعون في بردلة بالأغوار الشمالية، وشرعوا بقطع أشجار الزيتون. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن عدداً من المستوطنين هاجموا منطقة سهل قاعون، وقطعوا وكسروا أشجار زيتون للمواطن سلطان راشد صوافطة على مساحة 10 دونمات، وأحدثوا خراباً كبيراً في المزرعة.
وتشهد المنطقة منذ أسابيع اعتداءات متكررة لمستوطنين أقاموا مؤخراً بؤرة جديدة في المنطقة، ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في منطقة الأغوار الشمالية، التي تُعتبر واحدة من أكثر المناطق استهدافاً من المستوطنين وجيش الاحتلال.
كما أصبحت هذه الانتهاكات تتخذ أشكالاً عدة وبشكل تصاعدي، مثل تدمير المحاصيل الزراعية، وحرق الأراضي، وتحطيم الأشجار المثمرة، في محاولة واضحة لإضعاف المواطنين في هذه المنطقة ودفعهم إلى الرحيل منها.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 847 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.