أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تشكيل وفد للتنسيق مع مصر من أجل دخول قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقال رئيس الاتحاد، علي القره داغي، في منشور عبر حسابه في منصة إكس، الأحد: "شُكل وفد من الاتحاد برئاستي للتنسيق مع مصر من أجل دخول قطاع غزة من خلال معبر رفح".
وأضاف القره داغي أن "الاتحاد في حالة انعقاد واجتماع دائم، وما من فكرة إلا وحاولنا تنفيذها وشجّعنا المظاهرات والإضراب وتخصيص خطب الجمعة للحديث عن فلسطين".
وفي كلمة خلال مؤتمر "الحرية لفلسطين" في إسطنبول، أكد القره داغي ضرورة "الضغط بكل الوسائل المشروعة على الحكومات التي لا تستجيب، ليكون لها موقف لحماية غزة".
ووجّه التحية إلى جنوب إفريقيا التي رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، مضيفاً: "يجب إنشاء تحالف دولي لدعم غزة، ونحتاج إلى القانونيين للدفاع عن أهل غزة".
في السياق، كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن "مصر لم تغلق معبر رفح يوماً منذ بدء الحرب في قطاع غزة حتى الآن"، متهماً تل أبيب بتعطيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصَر.
وقال لازرايني، في تصريحات تليفزيونية نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، الأحد، إن "الجانب المصري لم يغلق معبر رفح يوماً منذ بدء الأحداث حتى الآن، وإن إجراءات الجانب الآخر هي ما تعرقل وتعيق وصول المساعدات إلى قطاع غزة".
وأوضح أن "العالم شهد على الهواء مباشرةً، قتل الأبرياء بآلة القتل الإسرائيلية التي لم تميّز ولم تستثنِ بشراً ولا حجراً ولا حتى الحيوان"، وفق المصدر ذاته.
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي الهولندية، الخميس والجمعة، جلستي استماع علنيتين في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومن المقرر أن تحدد "العدل الدولية" في الأيام المقبلة خطواتها المستقبلية بشأن الإجراء الذي ستتخذه.
وقال محامي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية كريستوفر ستاكر، الجمعة، إن "الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح تسيطر عليه مصر، وليس على إسرائيل أي التزام في ذلك بموجب القانون الدولي".
ورداً على ذلك، نفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، الجمعة، "بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية"، متهماً تل أبيب بالمسؤولية عن عدم دخول مساعدات لغزة خصوصاً الوقود.
بدوره قال متحدث وزارة الخارجية بمصر أحمد أبو زيد، في تصريحات متلفزة، السبت، إن "أي إجراءات تُعيق وصول المساعدات لغزة هي إجراءات إسرائيلية بالأساس بطرق وأساليب مختلفة، من ضمنها التشدد في مسألة التفتيش وإضاعة الكثير من الوقت فيها، وإعاقة دخول المساعدات الطبية والصحفيين ومسؤولين رسميين".
وأشار أبو زيد، إلى أن "معبر رفح مفتوح منذ بداية الأزمة، ومصر بذلت كل جهد دولي وإقليمي لإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى القطاع".
ولليوم 101 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على غزة خلّفت، حتى الأحد، "23 ألفاً و968 شهيداً، و60 ألفاً و582 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.