جاء ذلك خلال لقائهما، الاثنين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأوضح البيان أن أردوغان وروته تناولا أيضاً المستجدات المتعلقة بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والخطوات المشتركة الواجب اتخاذها في مجال مكافحة الإرهاب. كما جرى تقييم مساهمات أنقرة في الناتو واستضافة تركيا لقمة زعماء الحلف عام 2026، وإمدادات حلفاء الناتو لتركيا بمعدات الصناعات الدفاعية.
وأعرب أردوغان عن امتنانه من تضامن روته مع تركيا عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في 23 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول استهدف هجوم إرهابي مجمع شركة "توساش" في أنقرة ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، وحيّدت السلطات التركية إرهابيين نفذا الهجوم.
وحضر اللقاء من الجانب التركي وزيرا الدفاع يشار غولر والخارجية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري أردوغان للشؤون الخارجية عاكف تشاغطاي قليتش.
وهذه أول زيارة رسمية لـ"روته" إلى أنقرة بعد توليه منصبه الحالي في أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق الاثنين، قال روته إنه ينتظر بشغف لقاء الرئيس التركي لبحث "التحديات المتزايدة حيال الأمن الجماعي" للحلف، لافتاً إلى أن "تهديد الإرهاب، والحرب الأوكرانية، والأزمة القائمة في الشرق الأوسط"، تتصدر أبرز الملفات الأمنية التي سيبحثها مع الرئيس أردوغان خلال زيارته لأنقرة.
كما شدد أمين عام الناتو على أهمية تركيا بالنسبة إلى الحلف، قائلاً: "في عالم تزداد فيه صعوبة التنبؤ، تقدم تركيا مساهمة كبيرة لتحالفنا وتعزز قدرتنا على الردع في جناحنا الجنوبي".
وأشار إلى أن "تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، ولديها صناعات دفاعية مؤثرة، وهي حليف قوي وراسخ منذ أكثر من 70 عاماً".
وكان بيان صادر عن الناتو أوضح أن أمينه العام سيُجري محادثات مع مسؤولي الصناعات الدفاعية التركية، بجانب زيارته شركة صناعة الطيران والفضاء التركية توساش، وضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.