آليات الاحتلال الإسرائيلي في حي السلام بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من الآليات تجاه المخيم الذي فرضت عليه حصاراً مشدداً وسط أعمال تجريف وتدمير واسعة.

وأضافت أن جرافات الاحتلال تجرف وتدمر منذ ساعات الفجر، البنية التحتية في شارع نابلس وهو المدخل الرئيسي للمخيم، ودوار الشهيد سيف أبو لبدة المدمر سابقاً، وحارة المنشية، إضافة إلى تخريب للممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحال تجارية كانت قد أصابها الدمار خلال الاقتحامات السابقة.

كما جرفت آليات الاحتلال خطوط المياه والكهرباء المغذية للمخيم، ما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء عنه، وعن ضاحية اكتابا وأجزاء من المدينة، حسب "وفا".

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مدينة طولكرم، بأعداد كبيرة من آليات الاحتلال ترافقها ثلاث جرافات من النوع الثقيل عبر محورها الغربي، وجابت شوارعها الرئيسية وتحديداً العليمي والقدس المفتوحة ونابلس، مروراً بمدخل مخيم طولكرم، واتجهت صوب مخيم نور شمس.

وفرض الاحتلال حصاراً مشدداً على المخيم وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع دوي انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ"وفا" إن وحدة خاصة من جيش الاحتلال أعدمت الشاب يوسف ملاح (30 عاماً) من مسافة صفر بعدة رصاصات اخترقت جسده، في أثناء وجوده في سوبر ماركت في شارع الخدمات القريب من مدخل المخيم.

وباستشهاد الشبان الثلاثة، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 766 شهيداً، بينهم 166 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6300.

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبر بيان إن "عدوان الاحتلال الفاشي في طولكرم واغتيال المقاومين جرائم صهيونية لن تفت في عضد شعبنا ومقاومتنا".

وأضاف البيان: "استمرار سياسة الاغتيالات بحق مقاومينا ومجاهدينا الأبطال، هو تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي الممتد من غزة إلى الضفة وكل شبر من أرضنا المحتلة، ومحاولة فاشلة منه لثني إرادة شعبنا الصامد على أرضه المتشبث بحقوقه".

استيلاء على أراضٍ بالقدس

وفي سياق متصل، صدقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاستيلاء على 64 دونماً من أراضي قرية أم طوبا، جنوبي مدينة القدس المحتلة، ما يترتب عليه إخلاء ما يقارب 30 منزلاً مقدسياً، يعيش فيها 139 مواطناً، ما يضعهم أمام خطر التهجير القسري، حسب وكالة "وفا".

وقالت محافظة القدس، أمس الأربعاء، إن هذه الخطوة تأتي في سياق تصعيد سياسات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في المناطق الفلسطينية، مشيرةً إلى أن عائلات من أم طوبا، تقدمت بالتماس إلى محكمة الاحتلال، لوقف أعمال "التسوية" (الاستيلاء) التي نفذتها سلطات الاحتلال، بعد أن تبين تسجيل نحو 64 دونماً من أراضي البلدة باسم "الصندوق القومي اليهودي".

وأكدت محافظة القدس أن هذه الخطوات تمثل تهديداً خطيراً لوجود المقدسيين في أرضهم، وتندرج ضمن سياسة تهويد المدينة، واقتلاع سكانها الأصليين.

ودعت المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تستهدف تغيير الطابع الديموغرافي للقدس وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي العداون على الفلسطينيين في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر إضافة إلى الاعتقالات عن 763 شهيداً ونحو 6 آلاف و300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

بينما خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي تأتي بدعم أمريكي أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً