جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على عدة مواقع في قطاع غزة بغارات جوية وقصف مدفعي، مُخلّفاً عشرات الشهداء والحرجى، إذ ارتفعت الحصيلة حتى الثلاثاء، إلى "23 ألفاً و210 شهداء، و59 ألفاً و167 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وفق وزارة الصحة في غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن "الاحتلال ارتكب 12 مجزرة راح ضحيتها 126 شهيداً خلال الساعات الـ24 الماضية".
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، في بيان مقتضب، الثلاثاء، أن مستشفى شهداء الأقصى، وسط القطاع، استقبل 57 شهيداً و65 مصاباً جراء القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على بلدتي الزوايدة والمصدر، وشرقي مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، امتداداً للقصف المكثف المستمر منذ أيام على وسط وجنوبي القطاع.
وشهد وسط خان يونس ومنطقة قيزان النجار، إلى الجنوب من المدينة، قصفاً جوياً ومدفعياً إسرائيلياً عنيفاً صباح اليوم، ما أسفر عن استشهاد وإصابة كثير من المواطنين، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم بسبب القصف العنيف.
وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قوات الجيش تُوسِّع نطاق مناوراتها البرية في قلب خان يونس.
كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على محيط مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، فيما نفَّذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية واسعة في منطقة الزوايدة، وسط قطاع غزة.
وناشد ناجون فلسطينيون كانوا عالقين في مدرسة الشهيد محمد الدرة بمنطقة قيزان النجار في خان يونس، الصليب الأحمر التدخل وانتشال 5 شهداء من عائلة واحدة لا تزال جثامينهم داخل المدرسة التي تؤوي نازحين.
كما استُشهد وأُصيب عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً، غربي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وفي رفح، جنوبي القطاع، أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً، شرقي المدينة، عن وقوع إصابات.
استهداف لاجئين
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قذيفة أصابت مأوى للاجئين في خان يونس تابعاً لها يضم أكثر من 100 موظف وعائلاتهم.
وحسب بيان المنظمة، أُصيب 4 أشخاص من أسر العاملين في كوادرها بعد سقوط قذيفة هاون على منزل، بينهم ابنة أحد موظفيها بعمر 5 سنوات، وهي في حالة حرجة.
وأكدت: :أبلغنا سابقاً القوات الإسرائيلية أن هذا كان مأوى للمنظمة، ولم نتلقَّ أوامر بإخلائه".
وشدّدت المنظمة عدم على تلقيها أي تحذير بإخلاء المنزل قبيل قصفه، مجددةً تأكيدها عدم وجود أي مكان آمن في غزة.
ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول رفيع بمنظمة الصحة العالمية، أن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء احتجاز 66 من العاملين في المجال الصحي في غزة. وأكدت المنظمة أن النظام الصحي ينهار بوتيرة سريعة للغاية في غزة.
اشتباكات شمال القطاع
واندلعت، صباح الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الإسرائيلي وعناصر من فصائل المقاومة الفلسطينية، شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة منذ فجر الثلاثاء، في مناطق شرق بلدتي جباليا وبيت حانون، أقصى شمال القطاع.
وأُطلقت قذائف مدفعية بشكل كثيف من الدبابات الإسرائيلية تجاه مناطق شرقي جباليا وبيت حانون، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من مواقع الاشتباكات.
كما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية وابلاً كثيفاً من القنابل الضوئية في محيط بلدتي جباليا وبيت حانون، في الوقت الذي تُجري الدبابات عمليات تمشيط واسعة في مناطق تتوغل فيها ببلدة بيت حانون.
وتندلع الاشتباكات للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، إذ شهدت الأيام الماضية تراجعاً في حدة القصف خصوصاً بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مساحات واسعة شمال القطاع إلى أطراف البلدات قرب الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أن "شدة العمليات في شمال غزة بدأت بالفعل في الانحسار"، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي "سيركز الآن على معاقل حماس جنوب ووسط القطاع، وبخاصة حول مدن خان يونس ودير البلح".