ووفقاً للطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، جرى العثور على خمسة قتلى في منطقة باليساديس، بينما عُثر على 11 آخرين في منطقة إيتون. ورغم الجهود الكبيرة من فرق الإطفاء، استمرت أوامر الإخلاء في مناطق عدة، بما في ذلك الجزء الشرقي من باسيفيك باليسايدس الذي يضم مركز غيتي الشهير، الذي يضم 125 ألف تحفة فنية.
وتوقعت الوكالة الفيدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية أن تشتد الرياح مجدداً اعتباراً من السبت، مما يضعف الآمال في السيطرة على الحرائق.
وحذرت السلطات الصحية في لوس أنجلوس السكان من المخاطر الصحية الناجمة عن دخان حرائق الغابات الواسعة التي دمرت مساحات شاسعة من المدينة الواقعة في كاليفورنيا وحثتهم على ملازمة منازلهم.
وقال أنيش ماهاجان من إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس في مؤتمر صحفي: "نحن جميعاً نواجه دخان حرائق الغابات، وهو مزيج من الجسيمات الصغيرة والغازات وأبخرة الماء"، وأضاف: "إنها جسيمات صغيرة تدخل إلى الأنف والحلق وتسبب التهابات وصداعاً".
وفي حين جرى انتقاد السلطات بسبب نقص الجاهزية وموارد الإطفاء، أكدت مسؤولة فرق الإطفاء كريستين كراولي وجود نقص مستمر في الطواقم والموارد. من جهتها، أكدت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، أن جميع المعنيين بالأزمة كانوا على تنسيق كامل.
وأرسلت الحكومة المكسيكية تعزيزات لمساندة جهود مكافحة الحرائق في المدينة. وفي رد فعل على الأضرار الكبيرة وعمليات النهب في المناطق المتضررة، فرضت السلطات حظراً للتجول من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا.
كما أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه" لضحايا الحرائق وأعرب عن "تعاطفه الروحي" مع المتضررين، بينما دعا حاكم كاليفورنيا غافين نيسوم إلى إجراء "مراجعة مستقلة" لأجهزة توزيع المياه في المدينة بعد أن لاحظ نقصاً في إمدادات المياه، مما أسهم في اتساع رقعة الحرائق.
وتستمر الرياح القوية المعروفة بـ"سانتا آنا"، التي تصل سرعتها إلى مستويات غير مسبوقة، في إحداث صعوبات كبيرة لفرق الإطفاء، في وقت تشهد فيه المنطقة شتاءً جافاً بعد عامين من الأمطار الغزيرة. ويشير العلماء إلى أن التغير المناخي يسهم في زيادة وتيرة الظواهر الجوية القصوى.