قال الرئيس الأوكراني يوم الجمعة إن وحدات عسكرية خاصة دخلت مدينة خيرسون.
قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر شاشات بعد ساعات من إعلان روسيا إنها استكملت سحب قواتها من مدينة خيرسون الاستراتيجية الرئيسية، ”من الآن يقترب مدافعونا من المدينة. بعد قليل سندخل. لكن وحداتنا الخاصة موجودة في المدينة بالفعل”.
تخلت روسيا عن آخر موطئ قدم لها في خيرسون جنوبي أوكرانيا الجمعة، ما سمح للقوات الأوكرانية بالتحرك نحو استعادة العاصمة الإقليمية الوحيدة الأوكرانية التي تمكنت روسيا من احتلالها، في نصر يرفع الروح المعنوية للأوكرانيين بشكل كبير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أنهت الانسحاب من الضفة الغربية للنهر الذي يقسم خيرسون الأوكرانية في الساعة الخامسة صباحاً.
والمنطقة التي تركتها القوات الروسية تتضمن مدينة خيرسون، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها روسيا خلال غزوها لأوكرانيا الذي بدأ قبل 9 أشهر.
وأظهرت صور ومقاطع تداولها مستخدمون على وسائل الإعلام الاجتماعي السكان المحليين وهم يخرجون مهللين إلى الشوارع ورفرفة العلم الأوكراني فوق نصب في ساحة بوسط خيرسون لأول مرة منذ بداية مارس/ آذار، وكان بعض السكان المهللين يهتفون تحية لرجال يرتدون الزي العسكري ويعانقونهم.
وحثت الاستخبارات الأوكرانية الجنود الروس الذين ربما يكونون لا يزالون في المدينة على الاستسلام تحسباً لوصول قوات كييف.
وقال البيان الاستخباراتي: ”قيادتكم تركتكم تحت رحمة القدر.. قادتكم يحثونكم على تغيير ملابسكم إلى ملابس مدنية وأن تحاولوا النجاة بأنفسكم من خيرسون. من الواضح أنكم لن تتمكنوا من ذلك”.
وجاء آخر انسحاب روسي بعد ستة أسابيع من ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير قانوني منطقة خيرسون وثلاث مناطق أوكرانية أخرى، متعهداً بأن تظل روسية إلى الأبد.
ولا تزال قوات موسكو تسيطر على نحو 70% من خيرسون بعد صدور أمر الانسحاب وسط هجمات أوكرانية مضادة.
وظل الكرملين متحدياً يوم الجمعة، وأصر على أن الانسحاب لا يمثل بأي حال إحراجاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن موسكو تواصل اعتبار منطقة خيرسون جزءاً من روسيا.
وأضاف أن الكرملين لا يندم على إقامة الاحتفالات قبل أكثر من شهر بقليل بضم خيرسون وثلاث مناطق أوكرانية أخرى.
وقبل الإعلان الروسي بوقت قصير وصف مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع في منطقة خيرسون بأنه ”صعب”.
وتحدث عن قصف روسي لبعض القرى والبلدات التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها الأسابيع الأخيرة خلال هجومها المضاد في منطقة خيرسون.