أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن "مخاوف جدية" من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم "الهول" جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "في الفترة ما بين 1 و 16 يناير/كانون الثاني الجاري تلقينا تقارير عن مقتل 12 سورياً وعراقياً من سكان مخيم الهول، بينهم امرأة عراقية لاجئة".
وأضاف أن "المنسق الأممي المقيم منسق الشؤون الإنسانية لسوريا عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، أعربا عن مخاوف جدية من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم الهول شمال شرقي البلاد"، الذي يديره تنظيم YPG/PKK الإرهابي.
وأردف دوجاريك أن "هذه الأحداث المزعجة تشير إلى بيئة أمنية يتعذر الدفاع عنها بشكل متزايد في مخيم الهول، كما أنها تعرض للخطر قدرة الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة على توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بأمان لسكانه".
من جهته, قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "نناشد السلطات المسؤولة عن الأمن في هذا المخيم ضمان سلامة السكان وأيضاً موظفي الإغاثة".
وأضاف في إفادة للأمم المتحدة في جنيف: "كل عمليات إيصال المساعدات تتعرض للخطر عندما يرتفع مستوى انعدام الأمن لما نراه الآن".
وبين الحين والآخر، يشهد مخيم الهول عمليات قتل لا يعرف منفذوها ووصلت، وفق مصادر سورية، خلال العام 2020 إلى نحو 40 جريمة.
ويضم المخيم، وفق إحصاءات غير رسمية، أكثر من 62 ألف شخص، نصفهم من اللاجئين العراقيين ونحو 10 آلاف من عوائل مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، وأكثر من 20 ألف نازح سوري.