وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن عبد العاطي التقى في واشنطن مساء الأحد، السناتور الديمقراطي كريس فان هولن، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وتناول اللقاء سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، فضلاً عن تبادل الآراء حول التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية. وأكد عبد العاطي "التوافق العربي الكامل" حول رفض تهجير الفلسطينيين، وأهمية إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأبرز عبد العاطي جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً ضرورة بدء عملية التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفي سياق منفصل، أدانت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي زعم فيها أن مصر تمنع الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح. واعتبرت المنظمة هذه الادعاءات "تضليلاً وتشويهاً للحقيقة"، مؤكدة أن المشكلة تكمن في الاحتلال الإسرائيلي وحصاره للفلسطينيين، وليس في مصر التي قدمت دعماً كبيراً للشعب الفلسطيني على مر السنين.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، حسين الشيخ، في بيان، إن "ادعاءات نتنياهو تجاه جمهورية مصر العربية هي تضليل وتشويه للحقيقة"، مشيراً إلى أن مصر دائماً ما دعمت الشعب الفلسطيني سياسياً، ومادياً، ومعنوياً. وأضاف الشيخ أن مصر كانت حريصة على منع تهجير الفلسطينيين من وطنهم، ودعمت صمودهم وثباتهم على أرضهم، مقدماً التحية لمصر قيادةً وشعباً.
وخلال مقابلة بثتها قناة "فوكس نيوز" الأمريكية مساء السبت-الأحد، قال نتنياهو إن قطاع غزة هو "سجن مفتوح"، زاعماً أن مصر هي التي تمنع الفلسطينيين من مغادرة القطاع "طوعاً". وادعى أن الفلسطينيين في غزة كانوا قد طلبوا مغادرة القطاع حتى قبل اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف أن مصر لا تسمح لهم بذلك، معتبراً أن "الفلسطينيين سيغادرون إذا جرى منحهم الخيار". كما زعم أن "البعض من الفلسطينيين دفعوا رشاوى لحراس معبر رفح، مما سمح لبعض الأثرياء بمغادرة القطاع، في حين لم يتمكن الآخرون من المغادرة".
ورغم أهوال الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل لأكثر من 15 شهراً، وأعوام طويلة من الحصار الإسرائيلي لغزة، يؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، ويرفضون مخططات تهجيرهم، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.