نفت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء الجمعة، ادعاءات تل أبيب بأن عناصر من حركة حماس كانوا يستخدمون سيارة الإسعاف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي أمام مجمع الشفاء الطبي.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، استهدافه سيارة إسعاف في قطاع غزة، بزعم رصد استخدامها من حركة حماس.
وقال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي إن الاحتلال يهدف من وراء ادعاءاته إلى التنصل من مسؤولياته، وإلصاق التهمة كعادته بأي طرف فلسطيني، معتبراً ذلك "إقراراً إسرائيلياً بالمجزرة".
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال استهدف سيارتي إسعاف لا سيارة واحدة، الأولى عند دوار أنصار (غرب مدينة غزة)، والثانية أمام مجمع الشفاء بالمدينة، ما أدى إلى سقوط 15 شهيداً و60 جريحاً.
وتحدى القدرة "مسؤولي الاحتلال بإظهار صور تثبت صحة ادعاءاته"، مؤكداً أن القافلة "كانت تسير باتجاه الجنوب وأمام وسائل الإعلام، وهذا ما يجعل استهدافها جريمة مكتملة الأركان، مع سبق الإصرار والترصد".
وأعلن أن الاحتلال دمر منذ بدء العدوان على غزة 25 سيارة إسعاف.
وطالبت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي بعدم التزام الصمت، وعدم إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال كي يرتكب مزيداً من المجازر.
وأعلنت الوزارة في وقت سابق الجمعة، استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة 26 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
خسائر للهلال الأحمر
من جانبها، أدانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي قافلة مركبات الإسعاف خلال نقلها جرحى العدوان على غزة باتجاه معبر رفح البري.
وأعلنت الجمعية في بيان على فيسبوك ارتفاع عدد مركبات الإسعاف التابعة لها التي خرجت من الخدمة بفعل الاستهداف الإسرائيلي للقطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 8 مركبات، بالإضافة إلى استشهاد 4 مسعفين تابعين للجمعية خلال أدائهم لعملهم الإنساني في غزة، وإصابة نحو 21 مسعفاً ومتطوعاً.
ويعد مجمع الشفاء في مدينة غزة أكبر صرح طبي في القطاع، ويستقبل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات الآلاف من الضحايا والنازحين.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 29 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، استُشهد فيها 9227 فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً و2405 سيدات، وأصيب 23516، كما استُشهد 145 فلسطينياً واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.