حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في أربعة بلدان متأثرة بالصراع، هي الكونغو واليمن وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان، مشيراً إلى أن حياة الملايين في خطر.
وفي مذكرة إلى أعضاء مجلس الأمن، الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الدول الأربع تحتل مرتبة "من بين أكبر أزمات الغذاء في العالم"، وفقاً للتقرير العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2020 والتحليلات الأخيرة للأمن الغذائي.
وأضاف أن هناك حاجة لاتخاذ إجراء فوري. فبعد أن عانت تلك الدول سنوات من النزاع المسلح والعنف المرتبط به، يواجه سكانها مرة أخرى شبح تزايد انعدام الأمن الغذائي واحتمال المجاعة.
وقال إن المؤشرات الرئيسية تشير إلى "تدهور مماثل" في عدد من البلدان الأخرى المتضررة من الصراع، من ضمنها الصومال وبوركينا فاسو وأفغانستان.
وأكد غوتيريش أن "خطر حدوث مجاعة يعود ببطء إلى اليمن"، بالرغم من تحرك المجتمع الدولي لمنع المجاعة قبل عامين. مضيفاً أن الصراع المتصاعد والانحدار الاقتصادي دفعا أفقر دولة في العالم العربي إلى حافة المجاعة قبل عامين، وتظهر اليوم ظروف مماثلة حيث تتفاقم المؤشرات الرئيسية.
وأشارت دراسة استقصائية حديثة إلى أن 3.2 ملايين شخص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة يعانون الآن من "انعدام الأمن الغذائي بدرجة كبيرة"، وأن أسعار المواد الغذائية أعلى بنسبة 140 بالمئة من المتوسطات قبل بدء الصراع في عام 2015، بحسب غوتيريش.
وأضاف: "لكن مع تمويل 24 بالمئة فقط من المتطلبات الإنسانية في عام 2020، تضطر الوكالات الآن إلى تقليص البرامج الأساسية أو إغلاقها".
ومن جانبه قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك، في مقابلة مع أسوشيتد برس، إن التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا، بما في ذلك عمليات الإغلاق وإغلاق الحدود والقيود المفروضة على الحركة كان لها "تأثير كبير على الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي".