الجيش الإسرائيلي يستخدم صورة مُسن فلسطيني أعدموه في "دعاية النزوح الآمن" / وسائل تواصل اجتماعي (Others)
تابعنا

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة مسنّ فلسطيني في دعايته حول "الممر الآمن" للنزوح إلى منطقة جنوب وادي غزة، للتغطية على ارتكابه جرائم وفظائع مروعة بحق النازحين، رغم التأكّد من مقتل المسن المذكور على يد الجيش في "إعدام ميداني".

وقال المرصد في بيان الثلاثاء، إنه تابع نشر جيش الاحتلال صورة تُظهر أحد جنوده وهو يتحدث مع المسن بشير حجي (79 عاماً)، من سكان حي الزيتون في مدينة غزة، في أثناء عبوره طريق "صلاح الدين" الرئيسي لادعاء مساعدة المدنيين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم خلال نزوحهم.

ووثّق "الأورومتوسطي" تعرض المسن "حجي" للإعدام الميداني صباح الجمعة الموافق 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ما يؤكد عملية تزييف الحقائق التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل صارخ.

وأكّدت هالة حجي، حفيدة المسن المقتول، لفريق المرصد الأورومتوسطي أن جدها الذي ظهر في صورة نشرها الجيش الإسرائيلي، قد "أُعدم عمداً بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه في الرأس والظهر خلال عبور طريق النزوح بطريقة بشعة".

وسبق أن وثّق المرصد الأورومتوسطي عشرات الحالات لنازحين فلسطينيين أعدمهم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافهم بالرصاص الحي، وفي بعض الأحيان بقذائف مدفعية بغرض القتل العمد خلال محاولتهم النزوح -بطلب إسرائيلي- إلى منطقة جنوب وادي غزة.

وجدد المرصد مطالبته الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل ومستقل في جرائم الإعدام التي تعرض لها نازحون فلسطينيون ومحاسبة مرتكبيها ومَن أصدر الأوامر بشأنها لإنصاف الضحايا.

ومنذ 39 يوماً يشنُّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً على غزة قتل خلالها 11 ألفاً و320 فلسطينيّاً، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً