قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت إن قصفاً استهدف محطة زاباروجيا النووية جنوبي أوكرانيا تسبب في قطع خط التيار الكهربائي المتصل بأجهزة التبريد في المحطة.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مديرها العام رافائيل جروسي أن "استئناف القصف واستهداف المصدر الخارجي الوحيد للتيار الكهربائي عمل غير مسؤول بالمرة".
وأكدت أن المحطة تعتمد الآن على مولدات كهرباء تعمل بالوقود، مشيرة إلى أن جروسي سيزور روسيا وأوكرانيا "قريباً" لمناقشة إنشاء منطقة حماية للمحطة.
قتلى في قصف على المدينة
في سياق متصل قتل 14 شخصاً على الأقل في عمليات قصف على مدينة زاباروجيا التي استهدفتها سبعة صواريخ صباح الخميس، كما أعلن مصدر رسمي أوكراني.
وقال أمين عام مجلس بلدية المدينة أناتولي كورتيف على تطبيق تلغرام مساء الجمعة إن "الأنباء المحزنة تصل إلينا بفضل تحليل الأنقاض من المباني المتضررة من الهجوم. حتى الآن ارتفع عدد القتلى إلى 14".
وكانت الحصيلة الأولى الخميس تتحدث عن قتيل وسبعة جرحى. ورفعت إدارة الطوارئ الأوكرانية الجمعة الحصيلة إلى أحد عشر قتيلاً.
وأصابت سبعة صواريخ زاباروجيا في الساعة الخامسة من صباح الخميس، سقطت ثلاثة منها على وسط المدينة.
ونسف مبنى يطل على الشريان الرئيسي لهذه المدينة، بالكامل تقريباً ولم يبقَ سوى الطابق الأرضي من طوابقه الخمسة، أما ما تبقى فقد أصبح ركاماً.
وهذه ليست أول كارثة تشهدها المدينة، إذ قتل في 30 سبتمبر/أيلول الماضي 31 شخصاً في ضواحي زاباروجيا في موقف للسيارات سقط فيه صاروخ. وباستثناء شرطي كان الثلاثون الآخرون يسعون للعودة إلى الجزء الخاضع للسيطرة الروسية من أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة على تلغرام إن زاباروجيا "تتعرض لهجمات صاروخية ضخمة كل يوم"، مُديناً "جريمة ترتكب عن وعي".
وتقع مدينة زاباروجيا التي يسيطر عليها الأوكرانيون في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وأعلنت موسكو ضمها مع أنها لا تسيطر عليها بالكامل.