وقال الوزير في مؤتمر صحفي ببيروت إنّ الحصيلة المحدثة للغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس الاثنين بلغت "558 شهيداً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، غالبيتهم العظمى من العزَّل الآمنين الذين كانوا في منازلهم"، وأشار إلى إصابة 1835 شخصاً مع "بلوغ عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال الجرحى أمس 54 مستشفى".
وأفادت حصيلة سابقة لوزارة الصحة في وقت متأخر الاثنين عن سقوط 492 قتيلاً و1645 جريحاً جرّاء الغارات الإسرائيلية، فيما اعتبر الوزير اللبناني أن أعداد القتلى والجرحى "تنافي كل الكذب الإسرائيلي بأن الاستهداف يطال قوات مقاتلة".
في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شنّ منذ أمس الاثنين غارات جوية على نحو 1600 هدف في جنوبي لبنان والبقاع، وهي الهجمات الأعنف منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على خلفية الحرب على قطاع غزة.
والجمعة، نفّذت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل 16 عنصراً في حزب الله، أبرزهم القيادي إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان، وحسب وزير الصحة اللبناني ارتفعت حصيلة قتلى هذه الغارة إلى 55، بينهم سبعة أطفال، إذ كانت الحصيلة السابقة للوزارة تفيد عن 45 قتيلاً.
مراكز للنازحين
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، فتح مركزين لإيواء النازحين في شمالي وجنوبي لبنان غداة التصعيد الإسرائيلي الأعنف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الأونروا في بيان نشرته على منصة إكس: "في إطار استجابتها للتطورات الحالية وتوسع النزاع في لبنان تعلن أنها فتحت مركزين لإيواء النازحين، الأول في مدرسة طوباس بمخيم نهر البارد (شمال)، والثاني مركز سبلين للتدريب (جنوب)".
وأضافت: "موظفو الأونروا هم المسؤولون عن إدارة هذين المركزين على الأرض لاستقبال النازحين وتقديم الدعم لهم"، مشيرة إلى أنها "حسب الحاجة ستفتح مراكز إيواء إضافية".
وذكرت الوكالة أنها "خزنت المواد الغذائية وغير الغذائية مسبقاً لدعم النازحين"، لافتة إلى أنها "تعطي لاجئي فلسطين (في لبنان) الأولوية في هذه المراكز، إلا أنها وحسب توفر الموارد يمكن أن تقدم المساعدة للأشخاص المحتاجين من جنسيات أخرى خلال أوقات التصعيد".
وأشارت إلى أن ذلك "يتماشى مع المبادئ والقيم الإنسانية المشتركة مثل الكرم والتضامن والمعاملة بالمثل، التي تُعتبر ضرورية في بيئات النزاع".
وأضافت أنها "اعتبارًا من اليوم فعّلَت خطتها للاستجابة للطوارئ، التي تتضمن توفير الاستشفاء في المستشفيات المتعاقدة مع الأونروا للجرحى المدنيين من لاجئي فلسطين المسجلين".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.