قال الجيش السوداني مساء السبت إن 30 عنصراً من قوات الدعم السريع قُتِلوا في اشتباكات بين الجانبين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وقال متحدث الجيش العميد نبيل عبد الله، في بيان، إن "قوات في الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر اشتبكت مع المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وتمكنت من دحرهم وتكبيدهم خسائر بلغت 30 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى، واستلمت عدداً من العربات القتالية".
ووفقاً للبيان فإن "المليشيا (الدعم السريع) حاولت مجدداً اليوم الهجوم على سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وتمكنت قواتنا من دحرهم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد (لم يحددها) وتدمير عدد من العربات القتالية".
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها بحق المدنيين، إذ نفذت قصفاً عشوائياً استهدف مناطق شمالي مدينة أم درمان (غربي العاصمة)، أدّى إلى مقتل 3 مدنيين.
والسبت، توسّعت دائرة الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مدن العاصمة الخرطوم (وسط) والفاشر (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات بعدة مدن لم تفلح سلسلة هدنات في وقفها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.
اتهامات لقوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة
على صعيد آخر، اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان السبت قوات الدعم السريع بالاستعانة بـ"مرتزقة من جنسيات متعددة".
وقال البرهان: "كلنا شهود على جرائم مليشيا الدعم السريع المحلولة واستعانتهم بمرتزقة من جنسيات متعددة ووجب الآن تصنيفها جماعة إرهابية".
وخاطب الاتحاد الإفريقي قائلاً: "رسالتنا للاتحاد الإفريقي، إذا كان هذا نهجكم، فنحن في غنى عن مساعدتكم، ونطالبه بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه".
والجمعة قالت الخارجية السودانية إن قرارات مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تتسم بازدواج المعايير و"عدم الاتساق وخدمة أجندة لا تمثل مصالح القارة".
وأعربت الخارجية في بيان عن "دهشتها واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الإفريقي (محمد الحسن لبات) في الملف السوداني"، رداً على تعليق الأخير على بيانها الذي أصدرته في 4 سبتمبر/أيلول الجاري.