وقالت الوكالة إن الطيران الحربي الإسرائيلي "شن عدواناً جوياً واسعاً بسلسلة غارات متتالية مستهدفاً بشكل رئيسي التلال والأودية ومجاري الأنهار".
وأضافت أن تلك الغارات شملت "الوادي بين أنصار والزرارية ومجرى النهر الممتد من يحمر الشقيف والزوطرين الشرقية والغربية، ووادي رومين-دير الزهراني".
وكذلك "أطراف بلدات اللويزة، ومليخ، وبرتي، وكفر ملكي، ومرتفعات بل الريحان، ومنطقة بصليا في إقليم التفاح، ومنطقة الجرمق، والمنطقة بين فرون والغندورية، ومجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح".
وفي وقت لاحق ذكرت الوكالة، أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن ثلاث غارات على المنطقة الحرجية بين بلدتي عزة ودير الزهراني (جنوب)".
كما شن الطيران الإسرائيلي "غارة استهدفت غربي دير ميماس مجرى النهر (خنوب)" وفي المصدر ذاته.
وعلى الصعيد ذاته ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الجيش الاحتلال الإسرائيلي "رفع حالة التأهب وتعليمات الجبهة الداخلية من حيفا (شمال) حتى حدود لبنان، في ظل تصاعد التوتر مع حزب الله اللبناني".
وخلال ساعات السبت، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجماعة حزب الله قصفاً مكثفاً ومتبادلاً في تصعيد ملحوظ يأتي بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، أعلن فيها دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".
ومن أبرز ملامح هذا التصعيد تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيراً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.
والجمعة، أكد حزب الله، في بيان، اغتيال القائد العسكري إبراهيم عقيل، في هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم على الضاحية الجنوبية إلى 37 شخصاً بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 68 مصابا.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلّف أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.