الرئاسة المصرية: حياة الفلسطيني ليست أقل أهمية من حياة الآخرين / صورة: AA (AA)
تابعنا

أعربت الرئاسة المصرية، عن استنكارها "التردد الدولي" في إدانة قتل الفلسطينيين، رافضة أن تكون "حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة الآخرين"، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين.

جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة المصرية بشأن "قمة القاهرة للسلام"، في ختام انعقادها مساء السبت بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة المصرية، بمشاركة دولية وعربية وأممية لبحث تطورات فلسطين في ضوء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 15 يوماً.

وأوضحت الرئاسة المصرية، في البيان ذاته، أن "قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية اجتمعوا في القاهرة بدعوة مصرية، للتشاور واستكشاف سبل دفع الجهود نحو احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، واتجاه وقف التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وأضاف: "سعت مصر بدعوتها إلى هذه القمة لبناء إجماع دولي (..) يدعو لوضع حد إلى الحرب المستمرة التي أودت بحياة آلاف من المدنيين الأبرياء من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وتابعت: "تطلعت مصر أيضاً إلى أن يطلق المشاركون نداء عالمياً للسلام يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية".

وأكدت الرئاسة المصرية أن "الحرب الجارية (في غزة) كشفت عن قصور في قيم المجتمع الدولي في معالجة الأزمات".

وقالت: "بينما نرى هرولة وتنافساً على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة الفعل نفسه في مكان آخر، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كأن حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر".

وأضافت: "يجب على الشعب الفلسطيني أن يتمتع بكل الحقوق التي تتمتع بها الشعوب الأخرى".

وأكدت مصر وفق بيان الرئاسة الصادر عن القمة أنها "لن تدخر جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت لعقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع".

وأضافت أن "مصر سوف تحافظ دوماً على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه".

وتابعت: "مصر لن تقبل أبداً دعوات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة في المنطقة".

وشددت على أنها "لن تتهاون للحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات".

وجاء بيان الرئاسة المصرية، وسط تقارير إعلامية عربية منها ما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية، تتحدث عن وجود خلاف بين المشاركين مَنَع صدور بيان ختامي بسبب حرص غربي على تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون إدانة ما ارتكبته بحق الفلسطينيين، مما دعا للاكتفاء ببيان الرئاسة المصرية في هذا الصدد فقط.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون أوضاعاً معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً