شدد المستشار الألماني أولاف شولتز، الأحد، على أن "الطريق الوحيد للسلام" بين إسرائيل والفلسطينيين هو "حل الدولتين"، داعياً إلى التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل أسرى في أسرع وقت، يؤدي إلي الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية إلى هناك.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به شولتز خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة القدس.
وقال شولتز: "ضمان السلام لإسرائيل يجري من خلال الفلسطينيين وهو أمر يجب أن يقوم على حل الدولتين".
وتابع: "نحتاج إلى حل يضمن السلام المستدام من خلال الآفاق الإيجابية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". مطالباً بـ"إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية والعمل على إصلاحها".
وعن الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب الحرب، قال المستشار الألماني إنه "لا يمكن ترك أهالي القطاع يتضورون جوعاً. يجب زيادة المساعدات الإنسانية هناك".
وأشار إلى أنه "كلما طال أمد الحرب، زاد عدد وفيات المدنيين في غزة، وأصبح الوضع مؤسفاً وكارثياً".
وشدد شولتز على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل أسرى في أسرع وقت، يؤدي إلي الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.
وطالب، بـ"مراعاة الجانب الإنساني فيما يتعلق بالعملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح".
والجمعة، أعلن مكتب نتنياهو تصديقه على "خطط العملية العسكرية" المحتملة في رفح جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية من الخطوة.
ووصل المستشار الألماني الأحد، إلى إسرائيل قادماً من الأردن بعد لقائه الملك عبد الله الثاني وبحثهما "التطورات الخطيرة في غزة"، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
بدوره، قال نتنياهو خلال المؤتمر المشترك مع شولتز: "لا يمكن أن تشكل حماس تهديداً على إسرائيل بعد أحداث الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، كما لا يمكنها أن تكون جزءاً من السلطة في قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.