شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي لمخيم نازحين قرب مقر أممي برفح / صورة: AA (AA)
تابعنا

وذكر الخبراء استناداً إلى الصور المتداوَلة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن إسرائيل استخدمت قنبلة صغيرة الحجم من طراز GBU-39 أمريكية الصنع في الهجوم، وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولايات المتحدة.

وصرح خبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث بأن إسرائيل استخدمت قنابل من صنع شركة "بوينغ"، ومقرها الولايات المتحدة، وقال: "استخدام أي ذخيرة، حتى صغيرة الحجم، في المناطق المكتظة بالسكان، يؤدّي دائماً إلى مخاطر".

من جانبه أوضح تريفور بول، وهو عسكري أمريكي سابق وعضو في فريق إبطال مفعول المتفجرات، أن القنبلة تتميز بمميزات مختلفة مقارنة بالذخائر الأخرى وأنه يستطيع اكتشافها بسهولة من ذيلها.

ولدى سؤال نائبة متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ، عما إذا كانت قنبلة أمريكية الصنع استُخدمت في الهجوم الإسرائيلي، قالت: "لا أعرف نوع الذخيرة المستخدمة، أقترح أن تسألوا الإسرائيليين عنها".

وخلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر بخيام النازحين في مدينة رفح، أسفرت عن استشهاد 72 فلسطينياً بحسب مصادر محلية، ونحو 200 بحسب مسؤولة أممية، وسط تباين في الحصيلة لوجود عدد كبير من الإصابات الحرجة باتت فرصها بالنجاة ضئيلة بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة.

ووقعت المجازر الأخيرة برفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فوراً هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدّم تقريراً للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.

جاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة التي تُعَدّ أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، تتهم فيها تل أبيب بـ"ارتكاب جرائم إبادة" في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفَت أكثر من 117 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً